أكد وزير التنمية المحلية محمود شعراوي على الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسرعة الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى من برنامج تطوير الريف في التوقيات الزمنية المحددة، لافتاً إلى متابعة رئيس الوزراء لمعدلات تنفيذ المبادرة الرئاسية وتوجيهاته المستمرة بتذليل أي عقبات تواجه عملية تنفيذ المشروعات، وعلى رأسها المجمعات الخدمية الحكومية والتي ستمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في مستوى الخدمات المقدمة لمواطني الريف بالإضافة إلى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده شعراوي ،اليوم الأربعاء، مع قيادات الوزارة للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بملفات عمل الوزارة وتنفيذ التوجيهات الرئاسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء فيما يخص المشروعات التنموية التي تهم المواطنين في كافة المجالات الخدمية.
وفى بداية الاجتماع تم استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة، وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والذي يجرى تنفيذه في 52 مركزا إداريا في 20 محافظة لتغيير حياة 58 مليون مواطن بقرى الريف وتحسين أحوالهم المعيشية وإحداث تغير شامل في كافة الخدمات المقدمة لهم.
وطالب شعراوي القطاعات المعنية وفريق الوحدة التنفيذية ل حياة كريمة بالوزارة بالمتابعة المستمرة مع المحافظات فيما يخص معدلات تنفيذ جميع المشروعات المستهدف لسرعة الانتهاء منها وتنفيذ المبادرة على الوجه الأمثل، بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية، و حياة كريمة للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أهمية بناء قدرات الكوادر المحلية بالمراكز والوحدات القروية المستهدفة في المرحلتين الثانية والثالثة، من برنامج تطوير الريف، مشيراً إلى الاستعدادات الجارية بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة "حياة كريمة" لإطلاق البرنامج التدريبي في هذا الشأن.
كما شهد الاجتماع متابعة آخر مستجدات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج، والعرض الذي تم تقديمه حول البرنامج في إطار فعاليات معرض " اكسبو دبى 2020 " بالجناح المصري، بالإضافة إلى متابعة الاستعدادات الجارية حالياً للامتداد الجغرافي للبرنامج بمحافظتى المنيا وأسيوط.
وشهد اللقاء أيضاً استعراض جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتنسيق مع قوات إنفاذ القانون، لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ18 لإزالة التعديات على أراضى وأملاك الدولة واستعادة حق الشعب تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، بضرورة فرض هيبة الدولة وإزالة التعديات على أراضيها وأملاكها حفاظا على حقوق الأجيال القادمة، وكذا تنفيذ تكليفات اللجنة العليا لاسترداد الأراضي، برئاسة المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية.
كما تابع شعراوي خلال الاجتماع آخر مستجدات ملف انتقال الوزارة للعاصمة الإدارية الجديدة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية للحكومة بالبدء الفعلي في الانتقال للحى الحكومي اعتباراً من ديسمبر القادم، والاطمئنان على الانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بمقر الوزارة، بالإضافة إلى الانتهاء من كافة البرامج التدريبية المقدمة للموظفين المرشحين من الوزارة للانتقال للعاصمة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التخطيط والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والتيسيرات التي سيتم منحها فيما يخص إقامة العاملين ووسائل المواصلات لنقلهم.
كما استعرض الوزير، مع القيادات المعنية بالوزارة ملف توفير فرص عمل للشباب والمرأة بالمحافظات عبر القروض التي يوفرها صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة وكذا برنامج مشروعك بالتنسيق مع عدد من البنوك الوطنية، بالإضافة إلى مبادرة "شغلك في قريتك" لتوفير فرص عمل لأبناء القرى بالمحافظات المستهدفة في المرحلة الأولى للمبادرة.
كما تابع شعراوي أيضاً مشروعات البنية التحتية الجارية ضمن منظومة المخلفات الصلبة الجديدة الجاري تنفيذها، في مختلف محافظات الجمهورية سواء بإنشاء مدافن صحية آمنة أو محطات وسيطة أو تطوير لمصانع تدوير المخلفات، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات.
وفى ختام اللقاء وجه وزير التنمية المحلية بضرورة التواصل والتنسيق الجيد بين قطاعات الوزارة المختلفة خاصة فيما يخص تنفيذ التكليفات الرئاسية للمشروعات والملفات التي تشرف الوزارة على تنفيذها، مشددا على أهمية متابعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظات وفقاً للبرنامج الزمني، وتذليل أي عقبات تعوق تنفيذ المشروعات التنموية بالمحافظات بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والتي تأتى على رأس أولويات عمل الوزارة والمحافظات.