بعد انخفاض سعره.. مشتريات الصين من النفط الإيرانى ترتفع

بعد انخفاض سعره.. مشتريات الصين من النفط الإيرانى ترتفعشاحنات نفط صينية

عرب وعالم10-11-2021 | 15:03

أكد متعاملون وشركات تعقّب سفن، أن واردات الصين من النفط الإيراني استقرّت فوق مستوى نصف مليون برميل يومياً في المتوسط، في الأشهر الثلاثة الماضية، إذ رأى المشترون أن ميزة الحصول على الخام بسعر رخيص تفوق خطر انتهاك العقوبات الأمريكية.

واستمرت مشتريات الصين من الخام الإيراني هذا العام، على الرغم من العقوبات التي، إذا تم تفعيلها، ستمكّن واشنطن من حرمان المُخالف من التعامل معها اقتصادياً.

غير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى الآن لم تفعّل العقوبات ضد أفراد وشركات من الصين، وسط مفاوضات قد تؤدّي إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي سيسمح لإيران ببيع نفطها علناً من جديد.

في السياق، تقول محلّلة أسواق الصين لدى «فورتكسا أناليتيكس» لتعقّب السفن، إيما لي: «الخصومات الكبيرة على النفط الإيراني، وحصص الاستيراد الجديدة، دعمت الطلب من المصافي المستقلة الصينية.

وتوفّر شحنات النفط الإيراني، التي تبلغ قيمتها حالياً 1.3 مليار دولار شهرياً، ويذهب أغلبها إلى الصين، مصدر دخل رئيسياً لطهران، فيما من المقرر أن تستأنف إيران وقوى عالمية المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر.

وأفادت بيانات «فورتكسا أناليتيكس»، بأن شحنات النفط الإيراني إلى الصين بلغت 660 ألف برميل يومياً، في آب، و545 ألفاً في أيلول، قبل أن تنخفض إلى 470 ألفاً في أكتوبر.

وبذلك، يبلغ متوسط الأشهر الثلاثة 560 ألف برميل يومياً، ارتفاعاً من 478 ألفاً، وهو متوسط شهرَي حزيران وتموز. وقد بلغت الشحنات ذروتها في أيار، إذ سجلت 730 ألف برميل يومياً، في حين بلغ المتوسط هذا العام حتى أكتوبر562 ألفاً.

ولم تستورد الصين رسمياً أي نفط من إيران منذ بداية عام 2021، وفقاً لبيانات الجمارك، ما أثّر على المصافي الحكومية.

في الإطار، قال متعاملون إن الخام الإيراني، الذي يمثّل نحو 6% من واردات الصين من الخام، يُصدَّر إلى الصين حالياً باعتباره نفطاً من عُمان والإمارات وماليزيا، ما يقلّص الإمدادات من البرازيل وغرب أفريقيا.

وتابع المتعاملون أن الخام الإيراني جرى تداوله في أحدث التعاملات، بسعر يقلّ بما بين أربعة وخمسة دولارات عن سعر خام «برنت» القياسي، وأقل بما بين ستة وسبعة دولارات عن خام عُمان القياسي للشرق الأوسط.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2