أشادت رئيسة تنزانيا سامية حسن بالتقدم الذي أحرزته مصر في الوقت الحالي، مؤكدة أنه يعد درسا ملهمًا لبلادها، معربة عن تقديرها للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلادها في جميع المجالات التعاون وكذلك المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات.
وقالت - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم /الأربعاء/ - إنها تشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على جميع الجهود المبذولة لجمهورية تنزانيا، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، موضحة أنها زارت مصر في وقت سابق وهذه أول زيارة لها ل مصر منذ توليها رئاسة جمهورية تنزانيا، مشيدة بالتقدم الذي وصلت إليه مصر في الوقت الحالي.
وأشارت إلى أن مباحثاتها مع الرئيس السيسي تناولت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتشمل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتقدم المحرز بشأن إنشاء سد جوليوس نيريري، ومذكرات التفاهم في مجالات الشباب والرياضة والتعليم والسياحة.
وأوضحت أنه تم خلال المناقشات التأكيد على الرضا والتقدير للعلاقات الممتازة وطويلة الأمد بين مصر وتنزانيا، لافتة إلى أن زيارتها ل مصر تعكس مدى قوى العلاقات والتعاون التي بنيت على أسس صلبة وتتجسد في بناء سد جوليوس نيريري.
وقالت رئيسة تنزانيا "إن العلاقات المصرية التنزانية تعود إلى العلاقات بين نيريري والرئيس عبدالناصر وتعكس الوحدة والأخوة والعدالة والتحرر الاقتصادي للشعب الأفريقي".
وعن ملف السلم والأمن، أضافت أنها أطلعت الرئيس السيسي بأن تنزانيا تواصل الحفاظ على السلام والهدوء في كل مجالات الحياة، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي والثقافي، وهو ما قدم فرصة للحكومة لكي تركز جهودها على تعزيز الاقتصاد وتطوير الخدمات الاجتماعية، لافتة إلى أن تنزانيا من الاقتصادات الناشئة وقد تأثرت بجائحة كورونا ونعمل على إنعاش اقتصادنا بضخ العديد من الحزم التنشيطية في العديد من المجالات مثل السياحة وغيرها.
وأعربت عن تقديرها للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر على مدار سنوات في مجالات التعاون والتي تشمل العديد من المصانع التي بنيت، وكذلك المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات من جانب الحكومة المصرية ودعم القطاع التعليمي، مثمنة الدعم المصري الدعم المعرفي والتعليمي، مطالبة باستمرار هذا الدعم وزيادة الفرص في مختلف المجالات ذات المصلحة المتبادلة.
وعن ملف الدفاع والأمن، قالت رئيسة تنزانيا "إن النقاشات تناولت التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، و مصر لديها العديد من الشواغل بشأن السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي"، معربة عن خالص تحياتها للحكومة المصرية لمواصل الدعم في بناء القدرات لأفراد الجيش التنزاني".
وأعربت عن خالص امتنانها ل مصر لدعمها لتعزيز مجال الطاقة، مشيرة إلى توقيع عقود لبناء محطات الطاقة واستكمال بناء سد جوليوس نيريري وهو ما سيسمح بتوليد طاقة تقدر 1500 ميجاوات وهو يمثل قفزة كبيرة على جدول أعمال الطاقة لتنزانيا.
وأعربت عن ترحيبها بالمستثمرين المصريين للاستثمار في بلادها بمجالات الثروة الحيوانية والزراعة والصناعة والطاقة والسياحة وصناعة الدواء والتعدين والنقل والصناعات الأخرى، مشيرا إلى أن حكومتها ستوفر كل التيسيرات الممكنة لمجتمع الأعمال المصري الذي يرغب في الاستثمار ببلادنا.
وأضافت أن بلادها سوف تستفيد من التكنولوجيا المصرية وخبراتها في جميع المجالات والقطاعات وسيكون هناك صناديق مشتركة لتأمين الإنتاجية وتمويل المشروعات بالإضافة إلى الاتفاق على الاقتصاد الأزرق لتعظيم الفوائد، مطالبة بتوفير التكنولوجيا المصرية المتقدمة في مجال السلالات البحرية والثروية السمكية.
وأوضحت أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على التعاون في ملف السلم والأمن الدولي وتغير المناخ والبنية التحتية والتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز الوحدة الإفريقية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم كل منا للآخر على المستوى الأفريقي.