أحي النادى الإسماعيلي، اليوم ذكرى رحيل الاعب محمد حازم، الذى رحل مبكرا عن عالمنا ، وذلك الموقع الرسمي للنادي أن حازم بالرغم من رحيله المبكر لكنه استطاع فى حفر أسمه بحروف من نور و أن يكون ضمن أفضل لاعبى جيله سواء مع فريقه أو منتخب بلاده ، هو الساحر محمد حازم .
وذكر موقع الإسماعيلي ، ان محمد حازم محمد سعيد من مواليد محافظة الجيزة فى 7 يونيو سنة 1960، طالب بكلية الآداب جامعة عين شمس قسم علم إجتماع بالسنة النهائية من إسرة متوسطة الحال تسكن فى المنزل رقم 11 من شارع حسن بهجت من حى شبرا وله ثلاثة أشقاء طارق وخالد ونهاد.
وأنضم للإسماعيلى فى فريق تحت 11سنه عام 1972 فى سنوات الهجرة حيث كان النادى يخوض تدريباته فى مركز شباب الجزيرة بالقاهرة، وكان أول من اكتشفه هو محمد عثمان مدرب مركز شباب الجزيرة وكان صاحب الفضل عليه بعد الله عز وجل فيما وصل إليه من المستوى الفنى بينما الانجليزى طومسون نجح فى رفع لياقته البدنية.
كانت أول مباراة له مع الفريق الأول كانت ضد السكة الحديد بمناسبة افتتاح ملعب الأخير وكان يلعب بجوار على أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية.
لعب 15 مباراة دولية ومثل مصر فى بطولة البحر الأبيض المتوسط عام 83 وحاصل على كأس الأمم الإفريقية عام 86 بالقاهرة.
آخر مباراة لعبها هى مباراة الإسماعيلى وغزل المحلة قبل ساعات قليلة من الحادث الأليم، بينما آخر هدف أحرزه كان فى مرمى اكرامى فى لقاء الإياب ضمن منافسات نصف نهائى بطولة أندية إفريقيا لأبطال الكؤوس.
نجح فى الحصول على لقب هداف الدورى العام فى موسمين متتاليين أعوام 84 و85 برصيد 11 هدف فى كل موسم، وتوفى يوم 11 نوفمبر عام 86 أثر حادث أليم على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى.
وكان والده ضابطاً بالدفاع الشعبى الذى اعترض كثيراً على أن يتفرغ نجله لكرة القدم، لأن الأهم هو الدراسة ولكن ساعده شقيقه الأكبر الدكتور ” طارق ” لممارسة اللعبة لأنه كان مؤمن بامكانيات ” محمد حازم ” كلاعب كرة القدم.
وبدأ حياته الكروية وهو فى سن الـ 11 عاما حيث توجه برفق أصدقائه بالمدرسة إلى اختبارات النادى الأهلى ولكن فشل فى الإنضمام بسبب رأى المدربين أنه ضعيف الجسم وقاموا بإستبعاده من الاختبارات الأولية ولكنه لم ييأس حيث اتجه إلى مركز شباب الجزيرة الذى كان يتدرب عليه الإسماعيلى فى ذات التوقيت بسبب ظروف التهجير، وفى ذات التوقيت الإسماعيلى كان أكثر الفرق لعباً لأنه يشارك بصفة مستمرة فى البطولات الإفريقية بالإضافة إلى مساعدة المجهود الحربى بخوض لقاءات عديدة على مستوى الوطن العربى.
وقام محمد عثمان بضمه إلى إشبال النادى الإسماعيلى بعد اجتيازه الاختبارات ليكون على رأس 7 لاعبين تم اختيارهم فى نفس اليوم وهم عماد سليمان وأشرف صابر وهانى فؤاد وجمال عبدالخالق وأشرف عبدالقادر وخميس درويش، وبدأ ” حازم ” نجوميته تلمع خاصة بعد أن كان يشاهد جيل على أبوجريشة ويحاول التعلم من قدراتهم الفنية والبدنية.
وبعد انتهاء الحرب عاد الإسماعيلى إلى أرضه عام 1975، ليبتعد ” محمد حازم ” عن ممارسة اللعبة لأنه من الصعب السفر يومياً إلى محافظة الإسماعيلية ليواظب على التدريبات حتى لا يعلم والده وكان دائما يحضر تدريبات الأهلى برفقه صديقه خالد العنتبلى الذى طلب منه أكثر من مرة الانضمام للقلعة الحمراء إلا أنه كان يرفض لعشقه للدراويش.
وافقت والدته على السفر للإسماعيلية لإستكمال حياته الكروية عقب وفاة والده وكان شقيقه يذهب دائما معه إلى الإسماعيلية لمشاهدته فى التدريبات ومؤازرته وتحفيزه بإستمرار حتى يصبح نجماً مشهوراً.
استطاع محمد حازم أن يواظب على التدريبات بالإسماعيلية وكان حريصاً على الإستفادة جيداً حتى رأها الانجيلزى طومسون المدير الفنى للإسماعيلى فى ذات التوقيت خلال أحد تدريبات فرق الناشئين وشعر أنه يمتلك موهبة ولكنه يحتاج للقوة البدنية التى تؤهله ليكون من ألمع نجوم مصر وصعد للتدريب تحت قيادة طومسون ومساعده الكونت دى شحته.