عمر المختار.. أسد الصحراء ورمزا لمواجهة وردع المستعمر بليبيا

عمر المختار.. أسد الصحراء ورمزا لمواجهة وردع المستعمر بليبياالمختار

ثقافة وفنون12-11-2021 | 20:24

شارك الرئيس «عبد الفتاح السيسي»،في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، الذي عقد صباح اليوم الجمعة.

تماسك المجتمع الدولي لدعم ليبيا

حيث يؤكد على تماسك المجتمع الدولي لمساندة ليبيا والوقوف بجانبها، خلال الحدث التاريخي المهم الذي تمر به حاليًا.

خاصةً من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر القادم وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الاراضي الليبية، فضلًا عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية.

السيسي: يطالب استلهام قصة عمر المختار

ومن جانبه، وجه الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، رسالة الي الشعب الليبي خلال كلمته في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا.

كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر باريس:

حيث قال : "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغني بأن في وجوده خيراً لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة، وستجدون مصر سنداً لكم وقوة متى احتجتموها، دعماً لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم".

لمحات عن حياة عمر المختار:

أطلق عليه الليبيون "أسد الجبل الأخضر" بسبب مقاومته العنيفة لاستعمار إيطاليا لليبيا، متحصنا بالجبل الأخضر.

صفات عمر المختار:

كان متوسط القامة يميل إلى الطول قليلا، ولم يكن بالبدين الممتلئ أو النحيف الفارغ، أجشّ الصوت بدوي اللهجة، رصين المنطق، صريح العبارة، لا يمل حديثه، متزن في كلامه، كثيف اللحية.

مشيخة "زاوية القصور" بالجبل الأخضر

ساعدته هذه الصفات في ان يكون زعيما وقائدا منذ شبابه، حيث حاز علي ثقة مشايخ الطريقة السنوسية، فأسند إليه شيخ هذه الطريقة حينها، محمد المهدي السنوسي، مشيخة "زاوية القصور" بالجبل الأخضر سنة 1897.

شجاعة عمر المختار:

يحكي الكاتب والأديب الليبي، محمد الطيب بن إدريس الأشهب، في كتابه "عمر المختار"، وقد كان معاصرا له، قصة عن شجاعة هذه

يذكر أن محمد الطيب، ذكر في كتابه الشهير الذي كان يحكي فيه عن بطولاته عن موقف حدث لهم وأثبت فيه عمر المختار شجاعته، حيث قال: "كنا في قافلة، وما كادت القافلة تقترب من مضيق حتى رأينا أسدا يتطلع إلينا، فقال أحدنا وقد اشتد خوفه: أنا مستعد أن أتنازل عن بعير من بعيري ولا تحاولوا مشاكسة الأسد".

وتابع: "واسرع عمر المختار ببندقيته فرمى الأسد بالرصاصة الأولى فأصابته، ولكن في غير مقتل، واندفع الأسد يتهادى نحونا فرماه بأخرى صرعته، وارتبكنا جميعا خوفا، وأصر السيد عمر على أن يسلخ جلده ليراه غيرنا من أصحاب القوافل، فكان له ما أراد".

قائدا لمعسكرات الزاوية السنوسية في الجبل الأخضر

في سنة 1906، صار عمر المختار قائدا لمعسكرات الزاوية السنوسية في الجبل الأخضر، استعدادا لمواجهة خطر الاستعمار، إذ بدأت تلوح نُذُر بأطماع استعمارية في ليبيا.

- واجه الإيطاليين في معارك لا حصر لها، أشهرها معركة هامة ومعركة بوشمال، ومعارك أم شخنب وشلظيمة والزويتينة، لكن أشرس معارك عمر المختار كان أم الشناتير وبئر الغبي، سنة 1927، إذ قرر الجيش الإيطالي حينها حشد قوات بكاملها لوقف عمر المختار.

- القبض علي عمر المختار:

- تمكنت قوات الاستعمار الإيطالي من القبض على عمر المختار وقدمته للمحاكمة في 15 سبتمبر 1931، ودافع فيها عن نفسه واعترف بأنه ظل يحارب الجنود الإيطاليين لأكثر من 20 عاما.

- تم شنقه في 16 سبتمبر 1931، في تمام الساعة التاسعة صباحا.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2