اغتنم دقائق الرحمات .. أفضل ساعة لقيام الليل

اغتنم دقائق الرحمات .. أفضل ساعة لقيام الليلقيام الليل

الدين والحياة13-11-2021 | 08:53

يغفل كثير من الناس عن أفضل ساعة لقيام الليل، تلك الساعة التي ينزل رب العرش إلى سماء الدنيا فيقول هل من داعٍ فاستجيب له، ففي الحديث القدسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم مخبراً عن الله تبارك وتعالى: "ينزل الله إلى ال سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".

ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قوله في فِعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما كنَّا نشاءُ أن نرى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في اللَّيلِ مصلِّيًا إلاَّ رأيناهُ ولاَ نشاءُ أن نراهُ نائمًا إلاَّ رأيناه)، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن القيام في السُّدسَين: الرابع، والخامس من الليل أفضل؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْل، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا).

كما بينوا أن النصف الأخير من الليل أفضل للقيام لِمَن أراد أن يجعل الليل نصفَين، وإن أراد تقسيمه إلى أثلاث، فقيام الثُّلُث الأوسط أفضل، وينام في الثُّلثَين: الأوّل، والأخير؛ لكون المَشقّة في الوسط أكبر، والمُستيقِظين للصلاة فيه أقلّ. وكره الحنابلة والشافعية قيام الليل كلّه؛ إذ لم يرد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قام الليل كلّه مُصلِّياً حتى طلع الصبح إلّا فيما ورد من قيامه في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لحديث عائشة: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).

ومن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسل- قيام الليل وقضاء جزء منه أو معظمه في عبادة الله حيث يتوجه العبد لربه بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والتسبيح أو جميعها، فإنها تزيد من إيمانُ العبد؛ وتزداد رغبة الإنسان في مناجاة ربه، والوقوفِ بين يديه، والتلذّذ بعبادته، بجانب أدائه للفرائض الخمس الأساسية، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل، فقال:«عليكم ب قيام الليل فإنّه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسم».

يقول أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان، في بيان أفضل ساعة ل قيام الليل هي أنت تكون في الثّلث الأخير من اللّيل، كما أنه لا يشترط لإدائها وقت معين منه، فتبدأ الصلاة بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني.

واستدل "عثمان" في إجابته عن سؤال: ما هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل؟، بما جاء في الحديث الصّحيح عن النّبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا».

وأيضًا بأن كل الأوقات مناسبة ل قيام الليل من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، بقوله - صلى الله عليه وسلم -،«ينزل الله إلى ال سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2