قال الناقد محمد الروبي، اليوم السبت، أن انزعاج البعض من عنوان مسرحية المومس الفاضلة او إثارته موجة من السخرية دليل جهل شديد تجاه عمل هام لكاتب عالمي كالفيلسوف جان بول سارتر، الذي لا يعرفه هؤلاء ولم يتكبدوا عناء البحث عن أسمه أو إسم النص المسرحي الشهير، إذ ان العرض ذاته قامت سيدة المسرح ببطولته وعرضه في ستينات القرن الماضي.
مضيفًا فى تصريح خاص لـ «دار المعارف» أن ارتباط اسم الفنانة إلهام شاهين بعدد من الاتهامات والانتقاد من قبل الجماعات الاسلامية ومروجي الأفكار المضادة للفن، يعد سبب آخر لهذا الهجوم.
وفى نفس السياق، قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب إن الإعلان عن إعادة تقديم مسرحية «المومس الفاضلة» للكاتب جان بول سارتر، التي سبق أن قدمتها قبل سنوات طويلة كانت «دردشة ومجرد فكرة تم طرحها والتحمس لها»، خلال لقائها بالفنانة إلهام شاهين التي أعلنت عن بطولتها للمسرحية وتحمست لها خلال لقائهما في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي قبل أيام.
وتدور أحداث مسرحية المومس الفاضلة والتي استوحى كاتبها جون بول سارتر أحداثها من واقعة حقيقة تعرف إعلاميا بـ«فتية سكوتسبورو»، حول فتاة ليل تدعى «ليزي» التي تكون الشاهدة الوحيدة على واقعة تعدى رجل أبيض على فتاة ليل داخل القطار، ولكن توجه الاتهامات إلى راكب أسود البشرة والذي يهرب في محاولة لإثبات برأته.
وتتعرض «ليزي» لضغط شديد من قبل والد الرجل الأبيض، الذي يعمل سيناتور في مجلس النواب الأمريكي، في محاولة لجعلها تشهد ضد الرجل الأسود في المحكمة، وأمام رفضها يهددها بالقبض عليها بتهمة ممارسة البغاء.