{الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها} نرى على فترات زمنية متباعدة محاولات بعض الكارهين لإستقرار الوطن وأمنه وأمانه ، خروج دُعاة الفتنة من جحورهم فى محاولات بائسة يائسة لزعزعة استقرارنا ولكنهم واهمون فتماسك الشعب المصرى قديماً وحديثاً هو الصخرة القوية التى تتحطم عليها معاول الهدم التى يحاول بها اولئك الكارهون إيقاظ الفتنة بين أبناء الوطن .
ولكن هيهات هيهات فنحن شعب ذكى أبى يعى تماماً ما يُحاك بنا ، فجميعنا أخوة متحابين لا فرق بين مسلم أو مسيحى الكل يحيا تحت راية الوطن و يعمل الجميع فى منظومة واحدة من أجل بناؤه وتقدمه.
إن اللعب على تزكية وبث الفتن بين أبناء الوطن الآمن مكشوفة حيث أصبحت لها مواسم ينفثون سمومهم كلما زادت لُحمة الوطن وتقدمه ، فهذا يُزعجهم أيما إزعاج حيث أن تقدمنا والتفافنا حول بعضنا و وحدتنا تكتب السطور الأخيرة فى حياتهم ومخططاتهم، فمشاريع الفتنة فاشلة فى مصرنا الحبيبة فقد نختلف فى الآراء ولكن لا نختلف على وحدة الوطن وحبه وحمايته والتمسك بأصوله وثوابته فمثيرى ومختلقى ومروجى هذه الفتن لعبت بعقولهم الأهواء والمصالح والغايات الدنيئة التى تنم على ما بداخلهم تجاه الوطن وأبنائه .
إن كافة الأديان السماوية بريئة من أفكار هؤلاء المتطرفين الذين يعيثون فى الأرض فساداً، وعلى المجتمع الدولى والمراجع الدينية عدم التغاضى عن مروجى تلك الأفكار المنافية لجوهر الأديان،
و لابد من توعية المجتمع بما يُحاك للوطن من مخططات ومؤامرات قد تؤثر على أمنه واستقراره ومحاربة الشائعات والأكاذيب والسموم التى تبثُها قوى الشر التى لا تريد لنا النهوض والإستقرار والتنمية ، لابد من عرض الحقائق من خلال مصادر موثوق فيها وتفعيل مبدأ الإعتماد فى الحصول على المعلومات من الجهات الرسمية فى الدولة وفى مقدمتها المتحدث الرسمى للرئاسة و مجلس الوزراء و المتحدثين الرسميين للوزارات والهيئات الحكومية المختلفة ، ولابد من تسليط الضوء على إيجابيات المجتمع المصرى وعرض الإنجازات التى قامات بها الدولة وتوضيح مدى أهميتها لبناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة والعمل بجد و إجتهاد فى نشر الأخلاقيات و التقاليد الحميدة المتوارثة فى المجتمع المصرى بكافة أطيافه و الإصطفاف خلف الدولة المصرية و قيادتها السياسية و الإيمان الكامل بأن قواتنا المسلحة هى الدرع الواقى للوطن وأنهم خير أجناد الأرض ، والعمل على حث فئات المجتمع وخصوصاً الشباب على أهمية أن يكونوا على استعداد تام لمواجهة اى افكار من شأنها زعزعة أمن واستقرار مصرنا الغالية ،متسلحين بالعلم والعمل للوقوف على حقيقة الإنجازات والإيجابيات وتعظيمها ، وتعظيم وتنمية روح الإنتماء و الولاء فى عقول وقلوب أبناء الوطن.
إن مصر فى السنوات الأخيرة حققت من الإستقرار ما أزعج اولئك المتربصين بأمننا ونجاحنا وتقدمنا ونهضتنا والتى تدلل على وجود مرحلة جديدة من مراحل الوحدة والتلاحم الوطنى، وذلك لما يوليه السيد الرئيس من إهتمام بعنصرى الأمة مسلمين ومسيحيين باعتباره أول رئيس مصرى يسعى للحضور والمشاركة فى أعياد الميلاد بالكاتدرائية لإرسال رسائل تؤكد للجميع فى الداخل والخارج أنه لا فرق بين مسلم و مسيحى فكلاهما أخوة فى الوطن ولا فرق بينهما فى الحقوق أو الواجبات كما نص الدستور .
ورسالة إلى هؤلاء موتوا بغيظكم فمصر فى رعاية الله