انتقد مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع في إسرائيل، رئيس الوزراء نفتالي بينيت، لرفضه استقبال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، معتبرين أن "هذه المعاملة كانت خاطئة".
ورأى كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن تعامل بينيت مع زيارة مالي إلى إسرائيل "كانت خاطئة وغير ضرورية"، مشيرين إلى أن "اجتماعات وزير الخارجية يائير لبيد و وزير الدفاع بيني غانتس مع مالي كانت ممتازة وإنه كان ينبغي لرئيس الوزراء أن يلتقي به أيضا".
وأفاد موقع "والاه" الإسرائيلي إلى أنه "قبل وصول مالي إلى إسرائيل، اتصلت السفارة الأمريكية بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وطلبت تحديد موعد لقاء مع لابيد وغانتس، وقد أعطى مكتب غانتس على الفور إجابة إيجابية بينما كان السلوك في وزارة الخارجية مختلفا"، كاشفا أن "مسؤولين بوزارة الخارجية أوصوا لابيد بألا يجتمع مع مالي".
وأفاد مصدر بأن "مسؤولي وزارة الخارجية أعطوا الأمريكيين في البداية إجابة سلبية بشأن لقاء مالي ولابيد، وبرروا ذلك بالقول إن ذلك لا يتوافق مع البروتوكول الدبلوماسي، لكن بعد أن علمت وزارة الخارجية أن غانتس سيجتمع مع مالي، وبعد إجراء مزيد من المشاورات مع لابيد، تقرر عقد الاجتماع".
وبحسب الموقع فإن المبعوث الأمريكي لم يطلب لقاء بينيت، ولكن قبل وصوله إلى إسرائيل، أطلع مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء العديد من الصحفيين على أن بينيت لن يجتمع مع مالي "حتى لا يضفي شرعية على السياسة التي ينتهجها والتي تحاول الترويج للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
يذكر أن مالي وصل إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع في أول زيارة له ل إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الجديدة وقبل حوالي أسبوعين من استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا.