في مثل هذا اليوم، عام 1987، رحل عن عالمنا الفنان عبدالمنعم إبراهيم، بعد حياة حافلة بالفن والكوميديا، حيث استطاع أن يترك بصمة في قلوب محبية من جيله بل، والأجيال الحديثة أيضا.
ورغم شهرته بالكوميديا، إلا أن حياته مليئة بالأحزان، حيث رحلت والدته وهو يؤدى اختبارات القبول بمعهد الفنون المسرحية، ثم رحلت زوجته فى شبابها بعد رحلة مرض تاركة 4 أطفال، أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم لا يتجاوز عام واحد، كما رحل والده تاركأ أشقائه فى رقبته، ورحل شقيقه فى شبابه قبل أن يتزوج.
وتحدثت ابنته سمية في إحدى اللقاءات الاعلامية، عن تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة والدها، الذي كان يشعر بدنو الأجل، رغم أنه لم يمرض مرضًا شديدًا، وحزن جدًا لوفاة أصدقائه الذين ماتوا قبله، خاصة الفنان محمد رضا، وكان يقول "دورنا قرب".
وعن وصيته، قالت ابنته: أوصانا بأن تخرج جنازته من المسرح القومى لأنه كان يعشق المسرح ويعتبره بيته، وأن ندفنه فى قريته، ميت بدر حلاوة، التى أقام فيها مقبرة.
أما عن آخر أيام حياته، أوضحت أنه عندما أصيب بمياه على الرئة ودخل الرعاية المركزة، صمم على الخروج رغم رفض الأطباء، وانفعل لأنه كان مرتبطًا بمواعيد تصوير، وأثناء قيامه بدوره فى مسلسل "أولاد أدم" كنا نأخذ الطبيب ليعطيه الحقن خلال التصوير.
وتابعت: بعد خروجه من المستشفى بشهر وفى أثناء عرض مسرحية «5 نجوم» على مسرح السلام، دخل غرفته لينام ساعة قبل نزوله للمسرح، وبمجرد نزوله نادانا عامل الجراج، واصطحبناه للطبيب الذى أوصانا بنقله فورًا للمستشفى، ولكنه توفى فى 17 نوفمبر، ودفن بقريته فى 19 نوفمبر 1987 إلى جوار والده ووالدته وشقيقه.