تسبب تدمير روسى لقمر اصطناعى إلى تشكل سحابة من الحطام بالقرب من محطة الفضاء الدولية التى يتواجد على متنها 7 رواد.
وتحدث ديدييه شميت رئيس وكالة الفضاء الأوروبية لوكالة فرانس برس عن إمكانية اصطدام الحطام بالمحطة الفضائية، قائلا: "إن ما نعرفه الآن هو أنه حسب مصادرنا، سيكون خطر الاصطدام أكبر بخمس مرات فى الأسابيع وحتى الأشهر المقبلة".
وأضاف: "الحطام يدور فى مدار المحطة نفسه على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، بسرعة تزيد عن ثمانية كيلومترات فى الثانية (مثل كل الحطام الملوث للمدار المنخفض"، مضيفا: "إنها أسرع من رصاصة البندقية بـ7 أو 8 مرات. لذلك لتجنبها يجب توقعها قبل وقت كاف، ويمكن بعد ذلك جعل محطة الفضاء الدولية ترتفع أو تنخفض قليلا".
وتابع: "من أجل ذلك، نحتاج إلى خرائط دقيقة لمواقع هذه الأشياء وهذا ليس متوفرا حاليا لأنه أمر جديد. نحن عميان إلى حد ما. من السابق جدا لأوانه تقرير تعديل أو عدم تعديل مدار المحطة وقد يكون الأمر أسوأ. الرادارات الأمريكية تقوم بالحسابات لمعرفة ذلك".
وحول ما يمكن لرواد الفضاء فعله، رأى شميت أن "الأمر الوحيد الذى كانوا يستطيعون فعله هو الأمل فى النجاة ووضعهم فى كبسولاتهم الخاصة لحمايتهم. مرت بعض الأشياء على بعد كيلومتر واحد! بمجرد أن تحركت المحطة حول الأرض ومرت السحابة، تمكنوا من العودة إليها. ولأسباب تتعلق باختلافات الميل بالمقارنة مع الأرض، يفترض ألا تمر محطة الفضاء الدولية عبر نفس المنطقة التى يوجد بها الحطام حاليا".