د. عبد الوهاب عزت: لا غنى عن الجودة في التعليم ولكن «الضمير الإنساني» أهم

د. عبد الوهاب عزت: لا غنى عن الجودة في التعليم ولكن «الضمير الإنساني» أهمد. عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس السابق

مصر19-11-2021 | 09:01

أكد د. عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس السابق،، أن التعليم والتعلم موجود بيننا منذ بداية الخليقة، ومنذ أن بدأت الحضارات وهي تقيس كم المعرفة الذي بدأ يتضاعف مع الوقت حتى وصل إلى 20 تضاعف كل 20 شهرا، موضحا أنه مع الوقت ستصعب مواكبة كم المعرفة المتاح إلا اذا تفرغنا للرصد والتحديد.

وقال د. عزت، خلال حلقة نقاشية بعنوان "التعليم بين الماضي والحاضر والمستقبل" نظمها منتدى الصفوة عن مؤسسة عدالة ومساندة، إن التعليم سيظل القضية التي تؤرقنا جميعا والقصة التي تمتد من الماضي وفي الحاضر وتستمر في المستقبل، وأن طرق التعليم القديمة كان الطالب يتعلم على يد شيخه في المسجد في ظاهرة "شيخ العامود"، فكان التلميذ يكتسب المعرفة من أستاذه بشكل مباشر ويعرف عنه بعد ذلك أنه تلقى العلم عن الشيخ فلان، وكانت هناك علوما مهنية كالطب والهندسة والصناعة، فكان الطالب يرافق أساتذه إلى أن يتعلم ويسمح له بممارسة المهنة ولا يرتبط بمدة زمنية.

وأضاف أن التعليم كان في الماضي يتوقف على مدى استيعاب الطاب لعلوم أستاذه، وأنه مع الوقت تحول شيخ العامود إلى أستاذ جامعي وعباءة الشيخ إلى روب الدكتوراه، ولكن المسافة اتسعت بين الطالب والأستاذ بشكل جعلهما لا يعرفون بعضهم البعض، وانفصلت الجامعات عن المجتمع على عكس ما كان يحدث قديما وتحول الأمر لمجرد نقل معلومة بين الاستاذ والطالب وهو الجيل الأول من الجامعات، إلى أن جاء الجيل الثاني ودعم الأبحاث العلمية من أجل المعرفة فقط، وجاءت جامعات الجيل الثالث لتربط البحث العلمي بخدمة المجتمع.

وأكد رئيس جامعة عين شمس السابق، أنه لا غنى الجودة التى تعد من أهم مفاهيم الجامعات ولكن لا بد من وجود "الضمير الإنساني" في كل شيء، مشيدا بالمستوى الذي وصلت له دراسة الطب في مصر، مؤكدا أن الاهتمام بالتصنيفات العلمية فقط أمر غير مقبول لأنه أحيانا يخرجنا بعيدا عن ثقافتنا، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية مازالت تحتفظ بتقريب المسافة بين الطالب والمعلم، لذلك التعليم العسكرى يحافظ على التعليم والتعلم بشكل متميز.
واشاد بالتدريبات التى تقوم بها القوات المسلحة بالذخيرة الحية التى تعلم الفرد بشكل عملى وبالتجربة، «لو نظم الامتحانات في كل المجالات تحولت للاختيار من متعدد سنفقد المواهب فيجب أن نتعامل مع الحداثة باحترافية» والجامعات الجديدة تنشء بعد موافقة لجان تراجع امكانياتها لتتناسب مع متطلبات سوق العمل.

أضف تعليق