قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ستجتمع في أول ديسمبر المقبل؛ لوضع خارطة الطريق وخطة العمل استعدادًا لعقد مؤتمر المناخ المقبل (cop27) في مصر.
وأضافت وزيرة البيئة -خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( مصر جديدة) الذي يقدمه الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على قناة (اي تي سي)، مساء أمس الجمعة- أن مصر بدأت الإعداد للمؤتمر منذ شهر يوليو الماضي، ونستمر في التنظيم ومتابعة المشروعات الحيوية في جنوب سيناء؛ لكي نستقبل هذا المؤتمر.
وبشأن اختيار مصر لعقد المؤتمر، أشارت إلى أن الدولة قادرة على لعب دور سياسي في علاقتها الخارجية، ف مصر استطاعت أن تحتضن القارة الإفريقية، حيث إن دور مصر منذ اتفاق باريس كان حيويًا، بمعنى أن مصر كانت متواجدة منذ 2015 حتى 2017، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس لجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، وأصدر مبادرتي الطاقة والتكيف للعالم، وساعد إفريقيا في أن تتحدث بصوت واحد.
وأكدت أن الدولة تشارك عالميًا في التزاماتها في اتفاق المناخ، على الرغم من أن انبعاثاتها ليست السبب فيما يحدث في العالم.
وقالت إن السحابة السوداء (ظاهرة حرق قش الأرز) مثّلت مشكلة عانت منها الدولة لفترات طويلة، مشيرة إلى أن السحابة السوداء كانت تؤثر على المواطن بشكل مباشر، لافتة إلى أن الدولة تبنت منظومة اقتصادية لمواجهة هذه الظاهرة، استندت إلى جمع قش الأرز وبيعه كأعلاف أو أسمدة، وعدم حرقه.
وأوضحت أن حرق المخلفات سواء الزراعية أو البلدية فإنها تصدر انبعاثات وملوثات، ما يؤدي إلى تلوث الهواء وزيادة حدة آثار تغير المناخ وزيادة الاحتباس الحراري.
ولفتت إلى أنّه تم إجراء ربط كامل للمصانع لا سيّما كثيفة التلوث على الشبكة القومية لرصد تعديها الحدود حال حدوث ذلك، فضلًا عن إجراء كشف عن عوادم السيارات، مشيرة إلى المبادرة الرئاسية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
ونوهت وزيرة البيئة إلى مشروع وحدات البيوجاز، والذي تنفذه السيدات في البيوت، والتي تتبناها مبادرة (حياة كريمة)، والتي تنفذها شركات ناشئة من الشباب، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ تلك الاستثمارات الخضراء في مجالات أخرى بجانب مجال الطاقة، مثل مجالات الزارعة والمياه والنقل خاصة في ظل المبادرات الرئاسية مثل مبادرة (حياة كريمة)، ومبادرة (النقل النظيف)، والتي تتضمن تحويل السيارات والأتوبيسات للعمل ب الغاز الطبيعي أو الكهرباء.