ولد في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر عام 1889 العالم ادوين هابل الذي كان له دور كبير في استكشاف الفضاء الخارجي.
وعاش في شيكاجو ودرس الثانوية فيها وكان طالبا عاديا وكان محبا للرياضة ومتفوقا في القفز العالي بدأ دراسته الأكاديمية في دراسة القانون في جامعة أكسفورد في بريطانيا إلا أنه ترك الدراسة هناك معتقدا بأن هذه الدراسة لا ترضي طموحه حيث كانت رغبته في دراسة علم الفلك.
ويعتبر أدوين، واحدا ممن ساهموا في تطوير علم الكون الفيزيائي في القرن العشرين، وأثبت أن المجرات ليست ثابتة في الكون، بل كلها يتحرك ويبتعد عنا، بذلك أثبت أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعة متناسبة مع ابتعادها، وسميت هذه العلاقة بقانون هابل سنة 1929، والذي ساهم كثيراً في اعتماد نظرية الانفجار العظيم.
فيما يتعلق بجائزة نوبل ففي ذلك الوقت، لم تعترف جائزة نوبل للفيزياء بالاكتشافات الفلكية، وأمضى هابل الكثير من وقته لمحاولة إثبات أن العلوم الفلكية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفيزياء وأنها لا تعتبر علم منفصل بذاته، وبذل الكثير من الجهد ليتم الإعتراف بأحقيه الفلكيين - بما فيهم هو - بنيل جائزة نوبل في الفيزياء، ولكن لم تتوج جهوده في حياته، ولكن بعد وفاته بفترة قصيرة أقرت لجنة جائزة نوبل بأن الفلكيين لهم الحق بالترشح للحصول على الجائزة، ولكن للأسف بأن هذه الجائزة لا تعطى لأحد بعد وفاته.
في 6 مارس 2008، أصدرت إدارة البريد في الولايات المتحدة تكريما لإدوين هابل على ورقة بعنوان العلماء الأمريكيين ، صممها الفنان فيكتور ستابين، وعلى نفس الطابع توجد صورة كل من عالمة الكيمياء الحيوية جرتي كوري ، والكيميائي والفيزيائي لينوس باولنغ ، والفيزيائي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء مرتين جون باردين
وتم إطلاق اسم "هابل" على التلسكوب الفضائي الذي وضعته في مداره وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية سنة 1990، ولا يزال هذا المرصد يؤدي الغرض منه حتى الآن، وأحضر لنا صور للأجسام السماوية في منتهى الدقة تبين تفاصيل لم نكن نعرفها من قبل، وكذلك صور لأعماق الكون يصل بعدها عنا نحو 10 مليارات من السنين الضوئية.