النفس البشرية كجبل الجليد لا يظهر منها إلا قمتها التي تطفو على السطح ،وتختفي تحته وفي أعماقه باقي كيانها الضخم ، الغموض والتناقضات تكتنفها وتحيط بها تماما كما يحيط الظلام بأعماق المحيط، ودائما ما يحاول الفن فك طلاسم وألغاز وغموض النفس الإنسانية بمعالجات درامية تتكرر من حيث الرمزية كالحب والحرب والإنتقام والحنين إلي الوطن أو الكراهية والطموح وجموح الرغبات ،لكنها تختلف من حيث المعالجة الدرامية ووقائع الأحداث وتفاصيل الشخصيات.
في هذا السياق تدور أحداث فيلم " حب وإنتقام" حول شاب يحب فتاة جميلة تعمل باحدى الشركات يتم قتلها بواسطة صاحبة الشركة، فيقرر أن ينتقم بطريقته الخاصة، حيث يقوم بمطاردة ابنتها لتنفيذ انتقامه ، لكن الفتاة تقع فى حبه وتساعدة على تقديم مرتكبي جريمة القتل للعدالة ، ويكشف الفيلم عن تناقضات البطل النفسية والصراع الداخلي بين فكرة الإنتقام لحبيبته، وبين قبول حب الفتاة البريئة التي لا ذنب لها في صراعه وأفكار الانتقام التي تسيطر عليه.
الفيلم بطولة وتأليف محمد عمر وآية عبد الهادى ، شهد الفخرانى ، ياسر بسيونى، بالإشتراك مع الفنان محمد الصاوى والفنانة امل حسين ومن إخراج أشرف الغزالي.