دار المعارف
ندد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفى كرم جبر بشدة العمل الإرهابى الخسيس الذي قامت به عناصر إرهابية ظهر أمس الجمعة، وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين المصريين الأبرياء العزل خلال تواجدهم بمسجد الروضة
وأضاف جبر فى بيان صادر عن الهيئة، أن هذا الحادث الإرهابي على الرغم مما انتهى إليه من خسائر كبيرة في الأرواح، إنما يعطي مؤشرات شديدة الأهمية، وذات دلالة على أن المدى الذي وصل إليه الإرهابيون من تخبط وفقدان صواب وترنح وعزلة جماهيرية.
وقال إن هؤلاء الإرهابيين الذين يقدمون أنفسهم للعالم ولشعب مصر على أنهم حماة الإسلام والمدافعون عنه قد أكدوا أنهم متأسلمون، وأن الإسلام منهم براء، وأثبتوا بما لايدع مجالا للشك أنهم لايراعون حرمة المساجد، ولا حياة المصلين، ولا الأيام المباركة التي نستعد فيها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف مولد سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة وأفضل السلام.
وأضاف أن الإرهابيين قد فقدوا صوابهم نتيجة لحصار قوات إنفاذ القانون المتمثلة في الجيش والشرطة له والضربات الموجعة الإحباطية التي تم توجيهها لهم بشكل مستمر ومتصاعد خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلوا إلى أعلى درجات اليأس والإحباط ، مما استدعى القيام بعمليات تأكيد على وجودهم وقدرتهم وأنهم يستطيعون التأثير.
وأضاف "أن الإرهابيين قد فشلوا في اكتساب أي مشروعية أو تأييد أو دعم أو قناعة أو حتى درجة محدودة من التعاطف الشعبي والجماهيري من المواطنين المصريين في كل إنحاء مصر المحروسة بعناية الله، وعجزوا عن أن يكونوا أي ظهير شعبي لهم فقرروا الانتقام من الشعب ممثلا في هؤلاء الأبرياء العزل من أهالي العريش".
وتابع"أن من يحرك هؤلاء الإرهابيين ويمولهم ويوفر لهم الملاذ الآمن قد راعه وأفقده صوابه ما تحققه مصر من إنجازات على مستوى الأداء الداخلي من مشروعات كبرى وخطط للإصلاح الاقتصادي وبدايات تحقيق معدلات نمو اقتصادي".
وأشار البيان إلى أن من يحرك هؤلاء الإرهابيين ويمولهم ويوفر لهم الملاذ الآمن قد راعه وأفقده صوابه أيضًا ما تحققه مصر من نجاحات وإنجازات على المستوى العربي والدولي وقدرة على التأثير في محيطها واستعادتها لدورها الإفريقي والعربي والدولي.
إن الهيئة تؤكد مجددًا أن هذا الحادث الإرهابي الحقير والدنيء لن يزيد مصر شعبًا وقيادة وأجهزة تنفيذية إلا صلابة وتماسكًا ورغبة في دحر هذا العدو والانتقام من أهل الشر ورد هجماتهم إلى نحورهم، وسوف يدعم من وقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وجنود مصر حماة الوطن من الجيش والشرطة حماية لبلادنا واستعدادًا للرد على أهل الشر والقصاص لشهدائنا من المدنيين والعسكريين.
وأهابت الهيئة الوطنية للصحافة بوسائل الإعلام مجددًا الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في تغطيتها للحدث وتداعياته، وفى مقدمتها احترام المشاعر الإنسانية لأسر الشهداء والمصابين، والحرص على الصدق والدقة والموضوعية والمصداقية، وعدم السعي فقط لتحقيق الانفراد والسبق على حساب القيم المهنية والمصالح الوطنية.
وانتهى البيان إلى مناشدة المواطنين التحلي بالحيطة والحذر والتنبه لأي محاولات قد يقوم بها أعداء الوطن وأهل الشر في الداخل والخارج؛ لاستغلال هذا الحادث في القيام بعمليات أخرى؛ مستغلين ردود فعل الحادث أو في التأثير على معنوياتهم وروحهم الوطنية الداعمة لمسيرة الوطن والملتفة حول قيادته الرشيدة.