تسلمت مصر رئاسة القمة الحادية والعشرين للسوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا"، والتى تهدف لتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا، فضلا عن الفوائد الاقتصادية التى تعود على الدول الأعضاء، وخاصة مصر التى تستحوذ على النصيب الأكبر من إجمالى الصادرات داخل التجمع.
وفى هذا الإطار، قال خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، أن مصر تجمع ال كوميسا يعد سوقاً واعداً للصادرات المصرية، حيث استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل ال كوميسا بنحو 3 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع ال كوميسا 700 مليون دولار .
وأضاف الشافعى، في تصريحات خاصة لـ" بوابة دار المعارف"، أن مصر تستفيد استفادة كبرى من حيث التعاون المشترك مع دول تجمع الكوميسا، وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى أن المنتج المصري يعبر الحدود ويزيد من حجم التبادل التجارى.
استضافة مصر للقمة يعزز التجارة المصرية
ومن جانبها، قالت د. هدى الملاح، خبيرة دراسات الجدوى، إن ترأس مصر ل قمة ال كوميسا تأتي بعد ما يقرب من عشرين عاما على آخر مرة عقدت بالقاهرة، مضيفة أن استضافة مصر للقمة يعزز التجارة المصرية عالميا، ويستعرض التطورات التي شهدتها البنية التحتية والمشروعات القومية التي شهدتها مصر مؤخرا.
وأكدت الملاح في تصريحات خاصة لـ" بوابة دارالمعارف"، أن استضافة مصر ل قمة ال كوميسا يعمل على فتح أسواق للدول الأفريقية التي يتسارع عليها دول الشرق والغرب، و التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والتعدينية، وفتح الأبواب أمام الصادرات المصرية بدول ال كوميسا .
زيادة الناتج المحلي
وأوضحت الملاح أن الاستيراد والتصدير بين الدول المشتركة ب ال كوميسا يوفر العملة الصعبة للدولة ويزيد القيمة الشرائية للعملة الوطنية المحلية، وكذلك زيادة الناتج المحلي، وأحداث التكامل الاقتصادي لاستغلال الموارد الطبيعية المنتشرة بأغلب أنحاء القارة الإفريقية .
وأشارت خبيرة دراسات الجدوى، إلى أن مصر تستحوذ على النصيب الكبير من الإستثمار داخل السوق الإفريقية، وتوسع مصر في البنية التحتية ساهم في سهولة حركة التبادل التجاري عن طريق الربط بطريق القاهرة كيب تاون، فضلا عن التوسع في قناة السويس التي تربط ثلاث قارات، وكذلك الربط الكهربي بين القارة الإفريقية وبعض الدول العربية وغيرها من المشروعات الضخمة.
أفريقيا تمتلك سوق واسع
وفى السياق ذاته، قال رشاد عبده الخبير الاقتصادى، إن انعقاد القمة تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي" يمثل أهمية كبرى بالنسبة لمصر، لأن أفريقيا تمتلك سوق واسع، وفرصة لزيادة الصادرات المصرية.
وأكد عبده في تصريحات خاصة لدار المعارف، أن القمة تعزز انسيابية حركة رجال الأعمال والاستثمارات، لكى نلبي احتياجات الشعب المصري من السلع والخدمات، مضيفا أن مصر ترى من خلال أفريقيا أنها مصدر كبير وأرض خصبة للتعاون والتبادل التجاري.