نددت منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان بمخطط جديد لمستوطنة ضخمة في موقع مطار مهجور شمالي القدس، كان الفلسطينيون يأملون أن يخدم يوما ما عاصمتهم المستقبلية في القدس الشرقية نددت منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان بمخطط جديد لمستوطنة ضخمة في موقع مطار مهجور شمالي القدس، كان الفلسطينيون يأملون أن يخدم يوما ما عاصمتهم المستقبلية في القدس الشرقية.
ومن المقرر أن تضم مستوطنة "عطروت" 9 آلاف وحدة سكنية يتم التسويق لبيعها لليهود المتدينين، لتكون كما وصفتها مديرة المشروع ومراقبة المستوطنات في منظمة "السلام الآن" هاغيت عفران "مدينة صغيرة" لـ50 ألف شخص بالقرب من 3 أحياء فلسطينية مكتظة بالسكان.
وقالت: "هذا قلب منطقة حضرية فلسطينية، مزدحمة للغاية حيث يعيش أكثر من 100 ألف فلسطيني هنا... إذا قمنا ببناء مستوطنة إسرائيلية هنا، فإننا نعرقل إمكانية قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
والمشروع واحد من عدة مشاريع استيطانية يجري الدفع بها، رغم إدانة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي ترى في المستوطنات "عقبة أمام حل الصراع المستمر منذ قرن".
وستكون المستوطنة الجديدة مجاورة لنقطة تفتيش قلنديا، حاجز التفتيش العسكري الرئيسي بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية، والتي يمر عبرها عشرات الآلاف من الفلسطينيين كل يوم.
وسيتم بناؤها على أرض مطار يعود تاريخه لـ100 عام، حيث بناه البريطانيون فترة الانتداب، بيد أنه أصبح مهجورا اليوم وتغطيه الأعشاب.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية إبان حرب عام 1967 و الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمتها إليها في خطوة غير معترف بها دوليا، فيما يريد الفلسطينيون أن تشكل أراضي المناطق الثلاث دولتهم المستقبلية على أن تكون القدس الشرقية عاصمة تلك الدولة.
وما زال المشروع في مراحل التخطيط الأولى، ومن المرجح أن يستغرق سنوات قبل أن يتم عرضه لينال موافقة الحكومة، حسب مسؤول حكومي. ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والأحزاب اليمينية التي تهيمن على القرار السياسي في تل أبيب، قيام الدولة الفلسطينية، حتى في الوقت الذي ينظر فيه معظم المجتمع الدولي إلى "حل الدولتين" باعتباره الطريق الوحيد لحل الصراع