ما هي مداخل الشيطان للإنسان؟.. الشعراوي يجيب

ما هي مداخل الشيطان للإنسان؟.. الشعراوي يجيبالشيخ الشعراوى

الدين والحياة27-11-2021 | 10:49

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحجر مخاطبا إبليس:" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ".

ولقد كفل الحق تبارك وتعالى الحماية لكل عبد أخلص في إيمانه بالله وأخلص في عبادته ولم يغويه الشيطان فـ المؤمن الحق يحميه الله من غواية الشيطان. وفي ذلك يقول الله تعالى في سورة الأعراف: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ )

نفهم من هذا أن الشيطان اذا مس عباد الله المؤمنين فإن الله لا يتركهم، وإنما يذكرهم بمنهجه، وحينئذ يبصرون الحق فيعودون الى اتباع منهج الله، أما من يتبع الشيطان فهو مثل الأعمى الذي لا يرى شيئا فيتخبط في السير ويتعثر ويقع، و الشيطان يحاول أن يعمي الأبصار، حتى لا ترى الحقيقة ولا ترى آيات الله في كونه.

أساليب الشيطان
يقول تعالى في سورة طه (قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى )، ومن رحمة الله أنه سبحانه وتعالى فضح لنا أساليب الشيطان وكيف يغوي الإنسان وأبان لنا مداخله الى النفس البشرية والوسيلة التي يوقع بها الإنسان في المعصية حتى نسد هذه المداخل، فما هي هذه المداخل ؟

الله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم أن هناك للشيطان: نزغا، وهمزا، ووسوسة، ومسا، نقول أن للشيطان وسوسة وللنفس البشرية وسوسة ودفعا إلى المعصية، ذلك ان الله تعالى أخبرنا في القرآن الكريم أن النفوس تتفاوت..هناك النفس الطيبة، والنفس اللوامة، والنفس الامارة بالسوء.

النفس اللوامة
فالنفس الطيبة هي التي لا تعمل إلا طيبا وخيرا، والنفس اللوامة هي التي يقع صاحبها في المعصية ولكنها تلومه عليها فيعود الى الخير مرة أخرى وقد يقع الإنسان في المعصية أكثر من مرة.
والنفس الامارة بالسوء هي التي اعتاد صاحبها السوء فلم يعد يثير فيه أي شعور بالندم أو الاستنكار بل هو يستمتع بهذا السوء.

و الشيطان لا تهمه نوع المعصية وإنما يهمه أن تتم المعصية، أما الإصرار على معصية معينة ألفها الإنسان فهذه نفسه.

أبواب دخول إبليس
أذن إبليس يأتي دائما من الباب الذى يرى فيه المنهج ضعيفا، فإذا وجد إنسانا متشددا في ناحية معينة، يأتي إليه من ناحية أخرى يكون فيها ضعيفا، فمثلا اذا كان الانسان متشددا في الصلاة حافظا عليها يؤديها في أوقاتها، جاء إليه إبليس من ناحية المال فيوسوس له حتى لا يخرج الزكاة ويغريه بالمال الحرام لتزيد ثروته، بالرغم من قول رسول الله ( ما نقص مال من صدقة ) لأن الصدقة هي التي تكثر المال وهو يغفل عن ذلك.

صور إغواء إبليس
وهكذا تتعدد صور الإغواء، فإذا وجد إبليس العبد المؤمن متشددا في الصلاة والزكاة أتاه من ناحية المرأة مثلا فيزين له امرأة خليعو فيسقط في الكبائر.ف الشيطان دائما يلبس الشر لباسا خادعا..
أن من رحمة الله سبحانه وتعالى انه كشف لنا أسلوب الشيطان حتى نستطيع أن نقي انفسنا منه، و الشيطان لا يتركك ابدا مادمت على طاعة ن بل يحاول ان ينفذ اليك من ناحية بعد أخرى حتى يوقع بك..إلا إذا استعذت بالله دائما، واستعنت به، فإنه لا يستطيع أن ينفذ إليك.. ولا يكون له عليك سلطان.

أضف تعليق