أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فتح العلاقات الدبلوماسية مع السودان، بعد رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، واستقرت على ايفاد السفير "جون جودفري" إلى السودان، والذى قدم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة السودانى الفريق ركن عبد الفتاح البرهان.
واتخذت الإدارة الأمريكية بقيادو جو بايدن، خطوة إلى الأمام نحو تعيين سفير لها إلى الخرطوم عبر ترشيح قائمة من المرشحين لهذا المنصب، كما نقلت عن خبراء تأكيدهم أهمية وجود سفير في الخرطوم خاصة في المرحلة التي تعيشها. حسبما أفادت مجلة "فورين بوليسي".
وشغل جون جودفري، منصب القائم بأعمال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وعمل فى ملفات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وهو أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ عام 1996، عندما قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع السودان بسبب دعمها لتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها ستطبع العلاقات مع السودان وتتبادل السفراء في أواخر عام 2019، بعد ثورة في البلاد أطاحت بالرئيس السوداني آنذاك، عمر البشير، وفي ذلك الوقت، أشاد وزير خارجية الولايات المتحدة آنذاك مايك بومبيو بقرار ترقية العلاقات الدبلوماسية مع السودان باعتباره "خطوة ذات مغزى إلى الأمام في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان".
وأرسلت الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان سفيراً إلى واشنطن، لكن إدارة ترامب لم ترسل سفيرًا وقتها، إلى أن أرسل الرئيس الأمريكى جو بادين، السفير جون جودفرى.
جون جودفرى
ويعد جون جودفري، أحد محترفى الدبلوماسية الأمريكية فى الشرق الأوسط، عمل فى الفترة من 2015-2018 كنائب لرئيس البعثة فى السفارة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية. والمستشار السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية في طرابلس (2007-2009)، حيث كان جزءًا من فريق المفاوضات الذي وضع اتفاقية تسوية المطالبات الأمريكية الليبية، لتأمين تعويضات عائلات ضحايا تفجير لوكيربي.
وعمل مسئولاً سياسيًا في سوريا، حيث تزامنت جولته مع وفاة الرئيس الأسبق حافظ الأسد وخلافة بشار الأسد.
وفى الفترة من 2013-2014 عمل جود فرى، نائبا لوزير الخارجية الأمريكى خلال فترة الغزو الروسي لأوكرانيا ومحاولة ضم شبه جزيرة القرم.
وحصل جودفري على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، وماجستير في دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جامعة ميشيجان.