أول روبوت حي في العالم يمكنه الآن التكاثر وعلاج نفسه ذاتيا

أول روبوت حي في العالم يمكنه الآن التكاثر وعلاج نفسه ذاتياروبوت حي

علوم وتكنولوجيا30-11-2021 | 15:49

بعد ما يقرب من عامين على إعلان الاختراق العلمي الكبير الأول من نوعه، وهو ابتكار أول روبوت حي، كشف العلماء الأمريكيون مبتكرو الروبوت تطورات جديدة في اختراعهم، الذي أصبح اليوم "يستطيع التكاثر".

يقول العلماء الأمريكيون الذين ابتكروا الروبوت المعروف باسم Xenobot (زينوبوت)، إنه "يمكنه الآن التكاثر وبطريقة مختلفة عن النباتات والحيوانات".

ويتكون الروبوت من الخلايا الجذعية للضفدع الأفريقي ذي المخالب (Xenopus laevis) والذي أُخذ منه اسم الروبوت، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

يبلغ عرض زينوبوت أقل من ملليمتر، وتم الكشف عن هذه الكرات الصغيرة لأول مرة في يناير عام 2020 بعد أن أظهرت التجارب أنها تستطيع التحرك والعمل معًا في مجموعات، كما أن لديها القدرة على الشفاء الذاتي.

وقال مايكل ليفين، أستاذ علم الأحياء ومدير مركز ألن ديسكفري في جامعة تافتس والذي شارك في البحث الجديد: "لقد أذهلتني.. لدى الضفادع طريقة في التكاثر تستخدمها عادةً ولكن عندما تحرر الخلايا من بقية الجنين وتعطيها فرصة لكي تتأقلم على بيئة جديدة، لا يكتشفون فقط طريقة جديدة للتنقل، يبدو أنهم أيضًا يكتشفون طريقة جديدة للتكاثر".

روبوت أم كائن حي؟
الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا. لصنع هذه الروبوتات، قام الباحثون بأخذ الخلايا الجذعية الحية من أجنة الضفادع وتركوها لاحتضانها، بدون أي تلاعب في الجينات.

قال جوش بونجارد، أستاذ علوم الكمبيوتر والروبوتات وخبير في جامعة فيرمونت والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت يوم الاثنين: "يعتقد معظم الناس أن الروبوتات مصنوعة من معادن وخزف، لكن الأمر لا يتعلق بما يصنعه منه الإنسان بقدر ما يفعله".

وأضاف: "وبهذه الطريقة يكون روبوت لكنه أيضًا كائن حي مصنوع من خلية ضفدع غير معدلة وراثيًا".

وأشار بونجارد إلى أنهم وجدوا أن زينوبوتس، التي كانت في البداية على شكل كروي ومصنوعة من حوالي 3000 خلية، يمكن أن تتكاثر. لكنه حدث نادر وفقط في ظروف محددة.

وأوضح "يمكن استخدام هذا المزيج من البيولوجيا الجزيئية والذكاء الاصطناعي في مجموعة من المهام في الجسم والبيئة".

ويمكن للروبوت الحي حمل الدواء والتحرك بحرية في جسم الإنسان، والوصول للخلايا المصابة وحقنها بالدواء.

وفي حين أن احتمالية التكاثر الذاتي قد تثير القلق، قال الباحثون إن الآلات الحية كانت محتواه بالكامل في المختبر ويمكن إخمادها بسهولة، لأنها قابلة للتحلل البيولوجي وينظمها خبراء الأخلاقيات.

تم تمويل البحث جزئيًا من قبل وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة، وهي وكالة فيدرالية تشرف على تطوير التكنولوجيا للاستخدام العسكري.

وأكد بونجارد: "هناك العديد من الأشياء التي يمكن تحقيقها إذا استفدنا من هذا النوع من الخلايا المرنة والقادرة على حل المشكلات".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2