شارك السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في الدورة الثانية لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والمنعقدة خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2021 بنيويورك.
وأشار السفير أسامة عبد الخالق في كلمته خلال الاجتماع إلى التحديات التي تواجه المنظومة الدولية لمنع الانتشار النووي والتي تشكل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فيها حجر الزاوية، واستمرار عدم تنفيذ قرار عام 1995 بشأن الشرق الأوسط على الرغم من كونه جزءاً لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً أن نجاح أعمال الدورة الثانية من المؤتمر من شأنه الانعكاس إيجابياً بشكل عام على فرص نجاح مؤتمر المراجعة المقبل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد على أهمية استكمال هذا المسار حتى يحقق هدفه المنشود والمتمثل في إنشاء المنطقة الخالية وفقاً لقرار عام 1995 وخطة عمل مؤتمر المراجعة لعام 2010، وذلك على أساس مبادئ التوافق والإرادة الحرة للدول الأعضاء. كما أعرب عن التطلع لمشاركة كافة الدول الأعضاء بالمنطقة، وكذلك كافة الأطراف المتمتعة بصفة مراقب في أعمال المؤتمر، بما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المرجوة، أخذاً في الاعتبار ما تعانيه المنطقة من غياب تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح السكرتير العام في كلمته أن العالم يشهد إنشاء خمس مناطق خالية من الأسلحة النووية تسهم في دعم قضايا نزع السلاح وخفض التوتر بتلك المناطق، مؤكداً أهمية إنشاء المنطقة الخالية في الشرق الأوسط. وأضاف أن إنشاء هذه المنطقة الخالية سوف يسهم في دعم حفظ الأمن والاستقرار وخفض التوتر ووقف سباق التسلح، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً كافة الدول المدعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر ودعم إنشاء المنطقة الخالية في الشرق الأوسط.