بحث عثمان الجرندي وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده والنيجر في جميع المجالات ولاسيما من خلال الإعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها انعقاد اللجنة المشتركة التونسية النيجرية وتحديث الإطار القانوني للعلاقات ليتناسب مع التحولات الكبرى التي يشهدها العالم ويساهم في دفع التعاون الثنائي بين البلدين.
جاء ذلك -حسبما ذكر بيان صادر عن الخارجية التونسية اليوم الأربعاء- خلال لقاء الجرندي بوزير الشئون الخارجية والتعاون لدولة النيجر العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي حاسومي مسعودو في في إطار مشاركة وزير الخارجية التونسي في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي في السنغال.
وثمن الوزيران مستوى التنسيق المحكم بين تونس والنيجر وكينيا العضو الأفريقي الثالث غير الدائم بمجلس الأمن وكذلك جدية العمل الذي تحقق خلال فترة عضوية الدول الثلاث بمجلس الأمن، كما جدد الوزيران التزام البلدين بمواصلة التشاور في كل القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الأفريقية والعربية تجسيدا للمبادئ المشتركة واستنادا لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وتطرق الجرندي مع نظيره النيجري إلى الأوضاع في القارة الأفريقية وفي المنطقة، مشددا على مواصلة مؤازرة ليبيا في مسارها السياسي والتنسيق حول مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة وخاصة مكافحة جائحة كورونا وتداعياتها ومقاومة آفة الإرهاب التي أصبحت تهدد منطقة الساحل والصحراء وجوارها المباشر وانعكاسات ذلك على مستوى الأمن والسلم في القارة الأفريقية، علاوة على ضرورة إيلاء ملف التنمية الأولوية التي يستحقها.
كما تناول الوزيران المواضيع التي تتعلق بمؤتمر وهران "حول الأمن والسلم في أفريقيا" والدور الهام الذي تضطلع به تونس والنيجر وكينيا بصفتها أعضاء غير دائمة في مجلس الأمن في خدمة قضايا الامن والسلم والتأكيد على ضرورة مواصلة الاتحاد الأفريقي التنسيق معها والتشاور حول أفضل السبل لضمان الاستقرار في القارة الأفريقية.