الإخوان المسلمين والتأسيس للفاشية الدينية

الإخوان المسلمين والتأسيس للفاشية الدينيةحسن زعفان

الرأى2-12-2021 | 13:26

كل جماعات الإرهاب والتي تسربلت بعباءة الإسلام كانت بدايتها ونهايتها ومرجعيتها من صنع جماعة الإخوان المسلمين وهم من أفرزوا كل الجماعات الإرهابية بكل مسمياتها؟! وكان القصد والنية تشويه صورة الإسلام والقضاء على العرب أو جعلهم كيانات ضعيفة لا قيمة لها ولا شأن.. ولا يزال في مصر من يصدق أن الإخوان مسلمين ويعملون لصالح الإسلام؟

الحقيقة أن الإخوان تنظيم ماسوني صهيوني عالمي بدأ التفكير في إنشائه بعد عام ١٩٠٦ بعد حادثة دنشواي والتي اعتبرها الإنجليز بداية الحركة الوطنية ضد الاستعمار الأوروبي. وقد خشى الإنجليز أن تمتد عدوى الحركات الوطنية في دول أخرى ..

ففكروا في تفتيت الدول التي يستعمرونها على أسس طائفية أو دينية.. وقد حاولوا في مصر إيجاد فتنة بين المسلمين والمسيحيين ولم يفلحوا.. فظلوا يفكرون في إيجاد تنظيم له طابع ديني إسلامي يجمع حوله أتباع كثيرين ويكون هو المسيطر على الحركات السياسية وتكون البداية من مصر..

واستمرت المخابرات الإنجليزية في عمل دراسات اجتماعية ونفسية على الشعب المصري وعمل مسح جغرافي شامل وقد استمرت تلك الدراسات أكثر من ٢٠ سنة..؟ من ١٩٠٦ وحتى ١٩٢٨ وهي السنة التي أعلن فيها عن تكوين جماعة الإخوان المسلمين (راجع الوثائق البريطانية عن جماعة الإخوان على جوجل) والتي بدأت قوية بالدعم الإنجليزي وبفضل التنظيم على الطريقة الماسونية والتي قسمت مصر إلى مناطق وأسر وعينت لكل منطقة نائب عن المرشد العام.. وهكذا كانت جماعة الإخوان صناعة إنجليزية بنظام وتنظيم ماسوني..

ورغم أن أهداف التنظيم المعلنة تبدوا براقة لكثير من الناس وقت إعلان ظهور الجماعة!! في وقت كان الناس يتطلعون إلى أي تنظيم يجمعهم !! بالطبع ليس هناك أفضل من العقيدة لتجميع مواطنين في دولة متدينة وبها منارة إسلامية كبيرة وهي الأزهر؛ وبالطبع كان انتشار الفكر الإخواني سريع وحاز قبول ودعم من فئات كبيرة من الشعب!!

ولم يكن أحد يعرف حقيقة توجهات التنظيم السياسية والتي لم تفصح عنها الجماعة بصورة صريحة أبدا!!. وإنما كان الواجهة الدعائية للجماعة أنها دعوية خالصة ولا علاقة لها بالسياسة! وطبعا هذا ما عجل بفضح الأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان.. كيف تكون جماعة دعوية خالصة ولها توجهات سياسية كبيرة.. بل توجهات عنيفة بدأت بعدم تقبل أي معارضة أو انتقاد، ليس فقط من بين أعضائها وإنما في الأوساط السياسية الأخرى وخاصة التوجهات الليبرالية الجديدة في ذلك الوقت وكذلك التوجهات الاشتراكية أو الشيوعية..

وتطور الأمر حتى وصل إلى الصدام مع الحكومة والملك!! وما أعقب ذلك من اغتيالات لرموز سياسية كبيرة بدأت باغتيال القاضي أحمد الخازندار ثم اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء! وتوالت أحداث العنف والإرهاب وقد حاولت الجماعة إنكارها والتبرؤ منها! ولكن التحقيقات واعترافات المتهمين أثبتت تورط الجماعة وفضحت التنظيم السري والذي كان أول ظهور لتأسيس ميليشيا إرهابية .

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2