أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج عثمان الجرندي مجددا إدانة بلاده للإرهاب وتأكيدها على حق الشعوب في الحماية من هذه الجريمة التي تمثل تهديدا للأمن والسلم والاستقرار بأفريقيا.
وأشار الجرندي إلى أن تواصل نشاط المجموعات الإرهابية وقدرتها على تمويل أنشطتها وتأقلمها مع الأوضاع والتكنولوجيات الحديثة بالإضافة إلى المخاطر التي قد تنجر عن عودة المقاتلين الإرهابيين إلى بلدانهم، تشكل تهديدات تستدعي من الدول الأفريقية صياغة استراتيجيات وطنية متعددة الأبعاد قائمة على الوقاية والاستجابة السريعة للعمليات الإرهابية.
جاء ذلك - حسبما ذكر بيان صادر عن الخارجية التونسية مساء اليوم الجمعة خلال جلسة العمل التي انعقدت اليوم حول آفاق تعزيز فعالية آليات الإتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب التي تم تنظيمها في إطار أعمال مؤتمر وهران الوزاري الثامن رفيع المستوى حول "السلم والأمن في أفريقيا".
وثمن الجرندي الجهود المبذولة في سياق مكافحة الإرهاب، مذكرا بالأهمية التي توليها تونس لتفعيل قرار رؤساء الدول الأفريقية المتعلق بإنشاء الصندوق الخاص للاتحاد الأفريقي للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما وتوفير التمويلات الضرورية لتمكينه من الاضطلاع بمهامه.
من جهة أخرى، أكد الوزير التونسي أن تعزيز فعالية آليات الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يمر عبر تأمين مصادقة واسعة من قبل الدول الأفريقية على اتفاقيات ونصوص الإتحاد الأفريقي في هذا المجال وتطوير هذه النصوص ضمن استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار الأسباب العميقة للإرهاب على غرار الفقر والبطالة والإقصاء وتعمل على تجفيف مصادر تمويله وتعزيز التعاون بين الدول.
كما اقترح إحداث فريق من الخبراء يعنى بمكافحة الإرهاب ضمن مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي على غرار ما قامت به منظمة الأمم المتحدة ووضع برنامج لتعزيز الأمن السبراني بهدف مواجهة استعمال الجماعات الإرهابية للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.