فى ذكرى وفاة رائد الموسيقى العربية.. ما لا تعرفه عن عمار الشريعي

فى ذكرى وفاة رائد الموسيقى العربية.. ما لا تعرفه عن عمار الشريعيعمار الشريعي

ثقافة وفنون7-12-2021 | 08:56

تحل اليوم الذكري التاسعة، علي وفاة الموسيقيار والمؤلف والناقد عمار الشريعي، الذي رحل عن عالمنا في 7 ديسمبر عام 2012، عن عمر ناهز 64 عامًا، وهو أحد رواد الموسيقي العربية، أضاف إليها الكثير من إلحانه البراقة، إضافة إلى اكتشافه لأصوات غنائية جديدة ودعمه لها قدم الكثير من "تيترات"، المسلسلات العالقة بأذهان الجمهور في كافة أرجاء الوطن العربي.

تعرض "بوابة دار المعارف" أبرز المحطات في عازف الأورج عمار الشريعي.

نشأة عمار الشريعي

ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي، في 16 إبريل عام 1948، في المنيا تحديدًا في مدينة سمالوط بصعيد مصر ، والده أحد أعيان سملوط في المنيا يغني فرحًا بولادة نجله عمّار، قرر حينها التصدّق على الفقراء والمحتاجين، فرحًا وابتهاجًا بقدوم نجله وحامل اسمه المستقبلي، كان والده من كبار المزارعين وعضو بالبرلمان المصري عن مركز سمالوط بعد ثورة 23 يوليو عام 1952.

ولكن لم تكتمل فرحة الأب حتى عرف أن الطفل الجديد بعينين فارغين من النور، حمله الأب وسافر لأكبر الأطباء، وسمع لغالبية الوصفات الحالمة التي تشفي العيون، غير أن كل ذلك راح هباءً، واستسلم الأب للواقع المرير، حتى ضمّه إلى مدرسة طه حسين للمكفوفين التي تلقى فيها تعليمه بالمراحل الإبتدائية، والإعدادية والثانوية.

مسيرته الفنية

تلقى الشريعي علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار، بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، خلال فترة دراسته، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود الأورج

تم ترشيحه بعد عدة أشهر إلى دراسة علوم الموسيقى في الأكاديمية الملكية البريطانية، في ذات الوقت حصل الشريعي علي ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، ليقرّر صعود السلم من أسفل درجاته بعد أن عمل كعازف للأكورديون في بعض الفرق الموسيقية، و اعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.

تميز الشريعي في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نالت أعجاب الجميع دون شك، اتجه إلى التلحين والتأليف، كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر بل والوطن العربي بأسره.

كما اهتم الشريعي باكتشاف المواهب الجديدة، التى سطعت فى سماء نجوم الفن ومنهم، منى عبد الغنى، علاء عبد الخالق، هدى عمار، ريهام عبد الحكيم وكثيرًا غيرهم.

أعماله الفنية

قدم الشريعي عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية التي لا تنسى، من بينهما فى السينما حب في الزنزانة، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال، البرىء، أما عن موسيقي أعماله التليفزيونية فمنها حديث الصباح والمساء، ورأفت الهجان، والعائلة، والشهد والدموع، وأرابيسك، والزيني بركات، وزيزينيا، وامرأة في زمن الحب، بجانب تلحينه لعشرات الأوبريتات الغنائية التي تحيي ذكرى نصر أكتوبر، وفوازير رمضان، والأغاني الداخلية في المسلسلات.

بلغ عدد أعماله السينمائية ٥٠ عملًا و١٥٠ مسلسلًا تلفزيونيا، و٢٠ عملًا إذاعيًا، و١٠ مسرحيات غنائية استعراضية، بجانب تقديمه نحو ١٥٠ عملًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والوطن العربي.

الجوائز والتكريمات

حصل الشريعة علي العديد من الجوائز والتكريمات في بلدان مختلفة من بينهما.

جائزة مهرجانفالنسيا إسبانيا في عام 1986، عن موسيقى فيلم البريء، وجائزة مهرجان فيفييه سويسرا في عام 1989.

حصل على سام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد سلطنة عمان، عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005، ووسام التكريم من الطبقة الأولى مرة ثانية من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان عام 2005.

حياته الأسرية

كان الموسيقار عمار الشريعي متزوجا من الإعلامية ميرفت القفاص ولديه منها ابنه الوحيد مراد.

وفاته

رحل عن عالمنا الموسيقار عمار الشريعي في 7 ديسمبر عام 2012، عن عمر ناهز 64 عاما تاركا إرثا موسيقيا قارب الـ250 عملا، ومئات الألحان لكبار المطربين.

أضف تعليق