بعد قرار إحالته للمفتي.. اعرف من هو أستاذ الجامعة الذي أسس «كتائب الفرقان التكفيري»

بعد قرار إحالته للمفتي.. اعرف من هو أستاذ الجامعة الذي أسس «كتائب الفرقان التكفيري»بعد قرار إحالته للمفتي.. اعرف من هو أستاذ الجامعة الذي أسس «كتائب الفرقان التكفيري»

* عاجل29-11-2017 | 21:30

كتب: عمرو فاروق

أصدرت المحكمة العسكرية بالقاهرة، أمس الثلاثاء، قرارا بإحالة 11 متهما لفضيلة المفتي في قضية " أنصار بيت المقدس 3 " والتي تحمل رقم 2 شرق عسكرية لسنة 2016،  وفي مقدمتهم ضابط الجيش المفصول هشام عشماوي، مؤسس جماعة "المرابطون"، ومحمد أحمد نصر، مؤسس كتائب" الفرقان".  ولد محمد أحمد نصر،  في العريش بشمال سيناء، وحصل على الدكتوراه، وعمل مدرسا بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير، وظهرت عليه ميول السلفية الجهادية في عام 2007 واعتقل في نفس العام للشك في علاقته بجماعة تكفيرية في سيناء وأفرج عنه بعد 4 أشهر. وعقب ثورة يناير2011،  كان نصر أحد المقربين من حازم صلاح أبو إسماعيل، وظهر كمتحدث رسمي باسم حركة "حازمون" ثم اختفى بعدها لفترة،  وكان يتردد على  مسجد الهداية الذي يشرف عليه الشيخ حافظ سلامة. وبعد سقوط حكم الإخوان في 30 يوينو2013،  أعلن محمد نصر، عن تأسيس "كتائب الفرقان" التكفيرية المسلحة، والتي أعلنت مسئوليتها عن إطلاق قذائف ( أر. بي. جي) على السفن المارة في قناة السويس، ثم اندمج مع تنظيم "أنصار بيت المقدس" وتردد أنه المنسق بين التنظيم و"داعش" في إعلان البيعة للبغدادي.

شارك محمد نصر، في حملة الانتخابات الرئاسية، لحازم صلاح أبو إسماعيل، وقام باستقطاب عدد كبير من عناصرها، كانوا النواة الأولى لتأسيس خلايا " كتائب الفرقان"، وكون منهم مجموعة أطلق عليها "مجموعة الدعوة الفردية لضم الأعضاء الجدد"، يومنون جميعا بما يسمى "الإسلام المقاتل"، وأن الحكم القائم بعد سقوط محمد مرسي غير شرعي، وأن الخروج عليه واجب شرعي، لأنه لا يطبق الشريعة الإسلامية. قرر محمد نصر، ومجموعته الذهاب لقطاع غزة، مع عبدالرحمن محمد راشد عواد، وأحمد جمال حسن سلمى وآخرين في أبريل 2012 ، حيث التحقوا بمعسكرات تدريب تمثلت في التكتيكات العسكرية والحركية والاقتحام وتطهير المباني وقطع الشوارع وحرب المدن والعصابات، وكيفية استخدام الأسلحة النارية والآلية، بمختلف أنواعها وقذائف الهاون، وإعداد المتفجرات بتوصيل الدوائر الكهربائية، كما شاركوا بمناورتين عسكريتين. فور عودتهم شكّلوا هيكلا تنظيميا لـ"كتائب الفرقان" بزعامة محمد نصر،  ولقب نفسه بـ"أبو أحمد"، وانبثق عنه العديد من الخلايا الجغرافية بعدة محافظات، الأولى أُطلق عليها "مجلس شورى الدعوة"، والثانية بالعريش، والثالثة بالإسماعيلية تولى مسئوليتها هاني مصطفى، والرابعة بالجيزة، والخامسة في المعادي، وبدءوا في العمليات المسلحة.

أعدمحمدنصر،  برنامجا تأهيليا لعناصر التنظيم تضمن تدريس كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب، والذي كان مرجعية للتنظيم، وكتيبات تتضمن سبل تلافي الملاحقات الأمنية وكيفية استخدام الأسلحة النارية. استخدم محمد نصر، عدة أوكار لتأهيل عناصره، وحفظ الأسلحة والإعداد للعمليات، منها سكن بأرض الجمعيات بالإسماعيلية، وآخر بشارع حسان بن ثابت، في مدينة الشروق، كما أقام فترة طويلة في شارع العشرين بفيصل، حتى التقى توفيق فريج زيادة، الملقب بـ"أبو دعاء الأنصاري"، أحد قادة تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، وأقنعه فريج بضم التنظيمين معا، بشرط أن تقوم "بيت المقدس" بعمل عدة عمليات تنسبها لخلية "كتائب الفرقان"، ثم تعلن بعدها عن اندماج الجماعتين، حتى يكون لذلك صدى إعلامي كبير. وافق محمد نصر، على شرط توفيق، إلا أنه اشترط على الأخير، أن يتولى إدارة التربية بالجماعة، وأن يكون عضوا في مجلس شورى التنظيم، وأن يحصل على منصب قيادي، تم دمج الجماعتين بالفعل، وساعتها نقل محمد نصر إلى توفيق فريج زيادة فكرة تصنيع مواد متفجرة بخلط مادة نترات الأمونيوم باللبن، بدلا من استخدام مادة "تي إن تي"، لعدم القدرة على توفير المادة الأخيرة وشرائها.

تحول محمد نصر، إلى سارق محترف بعد أن كان أستاذا في الجامعة، حيث شارك في سرقة سيارة نيسان صني فضى اللون عقب خروجها من "دير بطمس"، الكائن بطريق القاهرة  السويس، استوقف هو ومجموعة معه قائدها، وخوفوه ببندقيتين آليتين "كلاشنكوف"،  كما سرق سيارة أخرى سماوية اللون حال خروجها من كنيسة بالشارع الخلفي لكنيسة المنتزه بالإسماعيلية، تم استخدمهما في التفجيرات.

وفى أغسطس2013 تم استهداف إحدى السفن المارة بالمجرى الملاحي للقناة من مدينة الإسماعيلية بقذيفة (آر. بى. جى)، وتم إصدار بيان مصور عبر الإنترنت، كما ارتكبت الخلية العديد من العمليات الإرهابية داخل البلاد بتكليف من نصر، من بينها إطلاق قذيفتيْن صوب محطة الأقمار الصناعية بالمعادي، في 7 أكتوبر2013، ما أحدث تلفيات بالطبق الرئيسي، مستخدما قاذفا تم نقله بسيارة لمقر العملية.

وفي نوفمبر 2013، رصد محمد نصر، ومجموعته، سيارة خاصة بهيئة البريد تابعة لمكتب بريد القاهرة الجديدة، وسرقة أموالها. كما تبنت عملية قتل العقيد أركان حرب محمد الكومي، رئيس استطلاع الفرقة الثامنة دفاع جوي، على طريق إسماعيلية الصالحية   وعقب مبايعة تنظيم "أنصار بيتم المقدس"، تم تكليف  محمد نصر، بقيادة فرع التنظيم في المنطقة الغربية، حيث ذهب نصر، بصحبة عدد من قيادات التنظيم إلى الواحات بالصحراء الغربية،  واختاروا تلك المنطقة، لصعوبة الوصول إليهم، وسهولة الاختباء بها، ووجود أماكن بعيدة عن أعين الأمن للتدريب، فضلا عن وقوعها في مكان متوسط، حيث إن بها طريقا رابطا بينها وبين محافظة 6 أكتوبر، وطريقا يربطها بواحة سيوة، وآخر يربطها بأسيوط والمنيا. وتم إقامة معسكر تدريبي للمجموعة التكفيرية، وتمت مهاجمتهم من قبل أجهزة الأمن المصرية، فقتل منهم 9 على الأقل،  وتم إلقاء القبض على عدد من عناصرها،  أما  محمد نصر، ففر هاربا إلى منطقة أوسيم بالجيزة، ولم يتم الكشف عن مكان تواجده فالكثير من المعلومات تشير إلى أنه ما زال مع "أنصار بيت المقدس" إحدى فروع "داعش" في سيناء، ومعلومات آخرى تقول أنه هارب خارج مصر.

أضف تعليق