قال عمرو سليمان، أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة المصرية، إنه حاول العمل فى البورصة منذ عدة سنوات بدءا من عام ٢٠٠٨، لأنه كان متميزا في عمليات الاستثمار و البورصة ولكن هذه المحولات باتت بالفشل.
وأشار "سليمان" في تصريحات خاصة" لدار المعارف "، إلى أنه خريج تربية موسيقية، ولكن العائق الذى واجهه أنه كفيف،.. فتساءل كيف أعمل في البورصة وأنا كفيف؟.. لافتا إلى محاولته التى كللت بالفشل في المرات السابقة ولا يستطيع التعامل مع الشاشة والأسهم، خاصة وأن بعض الشركات ترفض العمل معه.
وأضاف أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، أنه كان يعتمد على الآخرين في قراة المؤشرات، ولكن فشل أيضا، إلا أن التكنولوجيا لم يكن لها دور كبير في ذلك الوقت ولم تساعده على الاستمرارية، وبالتالي انقطع عن البورصة خلال هذه الفترة.
وتابع "سليمان" أنه رجع للعمل فى البورصة بشكل أخر في العام الماضي، وخاصة بعد تطور التكنولوجي، موضحا أنها كانت لها دورا كبيرا في نجاحه، من خلال تطبيق يستطيع قرأة أسعار السوق والأسهم، والخاص بشركة مباشر التي رحبت وأصبح عميلا لديها.
وقال أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، أنه منذ هذه الخطوة وأصبح لديه فرصة عمل له ولأصدقائه المكفوفين، مشيرا إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي هنأته بالإنجاز الذي حققه، و أنه هو الأول ولكن لن يكون الأخير، خاصة وأن العمل في البورصة له مخاطرة صعبة.
وأشار "سليمان"، إلى الصعوبات التي واجهته، قائلا: أن بعض الشركات رفضت التعامل معه لأنه كفيف، ولكن أسراره على النجاح هو السبب في الوصول إلى ذلك، مشيرا إلى أنه عمل مع شركات رحبوا بظروفه، ومنها شركة مباشر، حتى أصبح يتعامل مثل أي شخص عادي مثل البيع والشراء وقراءة المؤشرات دون الحاجة لأحد، من خلال توفير برامج وامكانيات تساعده على ذلك.
وأكد أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، أن الأسرار سر نجاحه، قائلا: "لو الإنسان فشل مرة لابد من نجاحه في الخطوة التالية، فأنا لم أتوقع أننى سأصل لهذا النجاح ومساعدة نفسي والمكفوفين، وأحلم بأن يصبح متداول ناجح".
وأوضح "سليمان" أن خطته الفترة المقبلة هي مساعدة المكفوفين الذين يردوان العمل بالبورصة، قائلا: " مستعد أروح لكل إنسان كفيف لديه الرغبة للعمل فى البورصة مكانه وأساعده فى قراءة المؤشرات وعمليات التداول و الاستثمار في البورصة".
ووجه أول مستثمر من متحدي الإعاقة البصرية في البورصة، رسالة للناس قائلا: "مفيش حاجة مستحيلة، ومهما كانت ظروفك حقق حلمك، و البورصة فرصة عمل يستطيع الكفيف أن عميلا فيها بدون مساعدة الغير، إذا استطاع قراءة ومعرفة حركة الأسهم والسوق.
وعن سؤاله هل تعلم بأن الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ذكرت نجاحك فى البورصة خلال احتفالية " قادرون بختلاف" لذوي الهمم، الأحد الماضى؟.. فأجاب "سليمان" بالنفي، قائلا: "محدش عرفني بكدا، وأنا حقيقي مبسوط جدا بذلك، وشئ مشرف لمصر أن قياداتها تهتم بدعمنا ومساعدتنا".
