قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نمد أيدينا للسلام في إطار مؤتمر دولي ينعقد وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي وضعوها والتي قرروها ورغم إجحافها قبلنا بها، وهم (إسرائيل) لم يقبلوا بتطبيقها".
وأضاف عباس - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء في تونس- أن هذه القرارات تهدف لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، مؤكدا أنه "ستكون لنا خيارات وإجراءات في وقت قريب إذا استمرت سلطات الاحتلال في طغيانها وممارساتها العدوانية ضد أبناء شعبا وأرضنا".
وتابع قائلا "لن نقبل ببقاء الاحتلال والأبارتيد الإسرائيلي للأرض والشعب الفلسطيني ولا للاعتداءات على هوية وطابع وأهل القدس ولا على المسجد الأقصى المبارك و الحرم الإبراهيمي و كنيسة القيامة .. لن نقبل بمواصلة عمليات القتل وهدم المنازل والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء ولا بمواصلة حصار قطاع غزة".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى "أنه خلال شهر من الآن سنعقد المجلس المركزي لإتخاذ القرارات ونحن نعني ما نقول لم يعد لدينا الطاقة للانتظار والتحمل إطلاقا سنتخذ القرارات التي تفيد شعبنا والتي هي في إطار الشرعية الدولية ولن نخرج عنها وفي نفس الوقت سنواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جميع القوى المشاركة فيها ملتزمة بالشرعية الدولية .. هذا ما نسعى إليه وما تحدثنا به مع الرئيس الجزائري أيضا".
وأوضح عباس "أنه آن الأوان أن ينتهي هذا الانقسام البغيض الذي لا يفيد أحدا ويضر بالقضية والشعب .. يجب إنهاؤه بأقصى سرعة".
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس قيس سعيد بحث المسائل المصيرية التي تهم الأمة العربية والوسائل الكفيلة لإنجاح مؤتمر القمة العربية القادم الذي سيعقد في الجزائر، مؤكدا ضرورة استعادة اللحمة للصف العربي وإنهاء الانقسامات التي لا ضرورة لها ولا قيمة لها إلا إيقاع الضرر بالأمة وكل آمالها وأهدافها.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تنمياته بأن تكون قمة الجزائر هي المكان الطبيعي لعودة اللحمة العربية مرة أخرى، مشيرا إلى أنه ناقش أيضا مع الرئيس التونسي العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأطلعه على آخر المستجدات الفلسطينية وتبادلا الرأي في مجمل القضايا التي تهم الشعبين والبلدين الشقيقين وما يعزز العلاقات الأخوية بينهما في جميع المجالات بالإضافة إلى الاتفاقات الموقعة مما يعزز الشراكة بين البلدين.
وأفاد عباس بأنه أطلع الرئيس التونسي على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش في فلسطين تحت الاحتلال والقهر والاضطهاد ومن يعيش منهم في مخيمات اللجوء في فلسطين ودول الجوار والعالم.
وفي ختام كلمته، أعرب عباس عن شكره للرئيس التونسي وتقديره لموقف الجمهورية والشعب التونسي الثابت والداعم لفلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة والوقوف إلى جانبها في مراحل نضالها المتعاقبة وفي الهيئات والمنظمات والدولية كافة.
كما أعرب عباس عن ثقته في قدرة الجمهورية والشعب التونسي على تخطي كل الصعاب والتحديات الحالية التي تواجهها باقتدار لتحقيق الرخاء والاستقرار.