انطلاق مؤتمر التنمية المستدامة والبيئة في جامعة الدول بمشاركة 8 دول

انطلاق مؤتمر التنمية المستدامة والبيئة في جامعة الدول بمشاركة 8 دولجامعة الدول العربية

مصر9-12-2021 | 02:26

بدأت أعمال المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر” تكامل المؤسسات العلمية في بناء وتطوير المجتمعات بالدول العربية” ويعقده الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 بمقر جامعة الدول العربية ويوم الخميس 9 ديسمبر 2021 بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الكشفي العربي.

المؤتمر بدأ بكلمة للوزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والإتحادات بجامعة الدول العربية أكد فيها أن المؤتمر يشكل فرصة ممتازة لقضايا محورية في مرحلة فاصلة وتأثير تشهده المنطقة العربية من تحديات وتحولات ومتغيرات على مستقبل المنطقة، هذا المؤتمر يتحدث عن الشراكات والتكامل بين المؤسسات العلمية، ونحن من خلال هذا اليوم في حضرة أهل العلم والتعليم والبحث العلمي القاطرة لصناعة الأمم والشعوب ونهضتها – بناء البشر.

الوطن العربي يتبوأ موقع استراتيجي في العالم مهبط الرسائل السماوية، ومعظم دوله تتمتع بمقومات وموارد هائلة وكثافة بشرية أكثر من 400 مليون نسمة ومتوقع في عام 2050 أن نتجاوز ال 650 مليون لكن الوطن العربي يستورد أكثر من 50% من احتياجته الغذائية من خارج المنطقة العربية ومعدل البطالة بها هو الأعلى على مستوى العالم وهناك تراجع في معدلات النمو بسبب هذه الحروب المتواصلة في بعض الدول وعدم اتساق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وهناك اهمية لتكثيف مقمات التكامل والتعاون بين مختلف الاطراف وبخاصة مؤسسات الأبحاث والدراسات والمؤسسات التشريعية لاستمرارية النهوض بمجتمعاتنا العربية وبخاصة في المجالات الحيوية المرتبطة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.

العالم الآن يتغير في إطار هذا التطور العلمي والتكنولوجي الكبير،والحديث الآن عن الأبداع والابتكار وصناعة المعرفة والتعليم والدول المتقدمة هي التي ذهبت في هذا الاتجاه أم ان تمتلك هذا الثالوث المعرفة والمهارة والعلم أو تكون خارج المنافسة ولا يظل العالم يتحدث عن الثورة الرقمية ونحن نتحدث عن الفجوة الرقمية، نحن بحاجة إلى التكامل بين المؤسسات التعليمية لتطوير الكفاءات وبناء القدرات في المنطقة العربية في حاجة إلى تكامل المؤسسات العلمية والتربوية في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلبة وشباب الجامعات وغيرهم الآن بعض دولنا العربية تتآكل من الداخل من ابنائها بسبب ذرع الفتن والحروب الأهلية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية بين أبناء الوطن الواحد ونجد أنفسنا في حياة ملونة بل مشوهة أو ما يسمى بالهويات القاتلة(الطائفة- الجماعة – العرق- القبيلة) وغاب مفهوم المواطنة المربوط بعقد اجتماعي في الوطن الواحد – الانسان بطبعه ميال إلى ملاذ اجتماعي فمع غياب هذه المواطنة يبحث الانسان عن ملاذات أخرى يحتمي بها او يتقوى بها على الآخر الذي هو في النهاية شيكه في الوطن الواحد وتصبح الطائفة أو القبيلة أو العشيرة أو العرق أو الجماعة هي البديل مقابل الوطن

ومن هنا تبرز أهمية التربية الشاملة بما فيها من تعليم وإعلام وثقافة وخطاب سياسي رشيد وديني معتدل هذه القيم التي تؤسس لمفهوم المواطنة في الانسان العربي ولهذا فإن المؤسسات العلمية والتعليمية مطالبة بالاستمرار في اعادة صياغة المواطنة في الانسان العربي( حب الوطن وليس غيره).

وفي كلمته قال رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد أن المؤتمر يأتي هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وتبعاتها من المتحورات التي تصيب العالم أجمع وتؤثر بالسلب على إقتصاديات الشعوب.

ولكن إيمانا منا جميعا إن مواصلة العمل وبذل الجهد لهو السبيل الوحيد لتحدي هذه الظروف فلابد أن تتكاتف الجهود ونبذل أقصي ما في وسعنا للقضاء علي كل المعوقات حتي تمر تلك الأزمات بسلام وتستمر الحياة على المستوى الإقتصادي والتنموي الذي يليق بشعوبنا وأمتنا.

وأستكمل كلامه “من منطلق المبادارات الهامة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومنها المبادرة التي تهدف إلى ضرورة تكامل المؤسسات العلمية وتعزيز التعاون مع الدول العربية لرفعة شعوبنا فقد أتينا اليوم الي هذه القاعة لكي نثبت إن العلم هو سر بقاء الحياة وبه تستمر مؤسسات الدول في تقديم رسالاتها السامية، فالتكامل العلمي بين المؤسسات العلمية هو الطريق الذي يصل بنا الي حياة أفضل ومعيشة كريمة.

وهنا يبرز الدور الرائد الذي يقدمه الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة من خلال محاور هذا المؤتمر العلمي الجاد الذي يقوم بتسليط الضوء على الإهتمام الكبير الذي أولته الدول العربية للتعليم الجامعي وما قبله، وهو ما يدل على الدور الجوهري الذي تقوم به المؤسسات الجامعية والتعليمية في بناء وتنمية وتطوير المجتمعات والدول، وبخاصة البناء الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والحضاري فضلا عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة والتقنية الرقمية، وقبل ذلك بناء الشخصية التي تحقق هذه الرؤى، وها نحن بين العلماء الأجلاء كل في مجاله وتخصصه نحاول معا ان نتكامل من أجل هدف واحد هو بناء مجتمعاتنا العربية وتقدمها مع تسليط الضوء على دور المؤسسات العلمية والبحثية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أضف تعليق