الذكري الـ 29 لوفاة الروائي والأديب، رائد القصة القصيرة يحي حقي، الذي رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1992، عن عمر ناهز 87 عامًا، تارك لنا أعمالًا أدبية لا تنسيبو
وترصد «بوابة دار المعارف»، أهم المحطات في حياة رائد القصة القصيرة يحيي حقي
نشأة يحيي حقي
ولد يحيى حقي محمد حقي، في القاهرة اأسرة مصرية ذات جذور تركية، في 17 يناير عام 1905، شب فى جو مشبع بالأدب والثقافة، كانت كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب ومولعين بالقراءة.
مسيرته التعليمية والأدبية
حفظ حقي القرآن الكريم كاملًا، منذ نعومة اظافرة حيث التقي بكتاب السيدة زينب بالقاهرة، ثم انضم بعد ذلك لمدرسة «والدة عباس باشا الأول الابتدائية»، ثم التحق بمدرسة بالمدرسة السيوفية، ثم المدرسة الإلهامية الثانوية بنباقادان، وفي عام 1921 انضم إلي الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، «كلية الحقوق جامعة القاهرة»، الذي تخرج منها عام 1925|، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
بداية عمله كانت من خلال عمله كمساعد وكيل نيابة، ثم عمل كمحامي التفرغ للمحاماة التي تركها من أجل وظيفة معاون إدارة في منفلوط بأسيوط عام 192 والتحق بوظيفة أمين محفوظات بوزارة الخارجية، تمت ترقيته، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي، وعمل سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارا في سفارة مصر بأنقرة عاصمة تركيا، ثم وزيرًا مفوضا في ليبيا عام 1953، ومن هنا كانم يحيي حقي انتقل إلي العمل في فن القصة القصيرة،
كتب العديد من القصص القصيرة والمقالات، والتي حفرت له مكانة في الأدب العربي، ليلقب بعد ذلك بـ"رائد القصة القصيرة".
أهم أعماله اللأدبية
قنديل أم هاشم، البوسطجي، نشودة للبساطة،تعال معي إلى الكونسير، دمعة فابتسامة، صح النوم، في محراب الفن، كناسة الدكان، مدرسة المسرح، من فيض الكريم، ناس في الظل، هذا الشعر، يا ليل يا عين، خليها على الله، تراب الميري، حقيبة في يد مسافر، خطوات في النقد، دماء وطين، صفحات من تاريخ مصر، عشق الكلمة، عطر الأحباب، فجر القصة المصرية
في السينما، من باب العشم
الجوائز والتكريمات
حاز حقي عام 1969 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وذلك تقديرًا لما بذله من دور ثقافي عام، ولكونه واحداً ممن أسهموا مساهمةً واضحةً في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين.
حصل علي وسام الفارس من الطبقة الأولى عام 1983، من قبل الحكومة الفرنسية.
وحصل علي الدكتوراه الفخرية من الجامعة المنيا عام 1983، تقديرًا لقيمته الفنية الكبيرة.
وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية « فرع الأدب العربي» لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة، عام 1990
في عام 1942م، قرر يحيى حقي الزواج، فجاءه زميل له أنبأه بأنه عثر له على فتاة من منطقة "المعادي"، اسمها "نبيلة"، وهي
حياته الأسرية
تزوج من ابنة الأستاذ عبد اللطيف سعودي المحامي النسابة، والتي تدعي نبيلة ابنة عضو مجلس النواب بالفيوم، والتقى يحيى حقي بالفتاة، وتمت مراسم الخطبة فالزواج، وثمر عن زواجهما ابنته "نهى".
ولكن لم يكتمل العشُ كثيرًا فقد، توفيت زوجته بعد الولادة بشهر واحد، وبعد عشرة أشهر من زواجهما، وظل وفيًا لذكراها لعشر سنوات كاملة حتى عام 1954، حيث تزوج للمرة الثانية من الفنانة التشكيلية الفرنسية(جان ميري جيهو) وظلا معًا إلى مرحلة الشيخوخة حتي وافته المنية عام 1992.
وفاته
رحل يحيي حقي عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1992، في القاهرة عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن ترك لنا تراثًا كبيرًا أعمالًا كبيرة الفكر والأدب النادرة