مرت أمس الجمعة الذكرى الخمسون لرحيل القارئ والمنشد الشهير الذى أمتع الآذان والقلوب الشيخ طه الفشنى، الذى توفى فى مثل هذا اليوم عام 1971.
ويعد طه الفشنى، أحد أعلام الإنشاد والقراء البارزين، وهو من مواليد مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف، حفظ القرآن ثم تعلم القراءات، وتدرج الشيخ طه فى دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919.
حضر الشيخ طه إلى القاهرة، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت، والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1937، وعين قارئاً لـ جامع السيدة سكينة سنة 1940 وحتى وفاته.
اختير طه الفشنى، رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962، وكان الشيخ طه صاحب مدرسة متفردة فى التلاوة والإنشاد، وكان على علم كبير بالمقامات والأنغام.
انتهت إليه رئاسة فن الإنشاد فى زمنه فلم يكن يعلوه فيه أحد، وهو أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ على محمود، ومن أشهر التواشيح كانت حب الحسين، ميلاد طه، يا أيها المختار.
وكان الشيخ طه الفشنى، على علاقة صداقة قوية وزمالة بكل من كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والشيخ زكريا أحمد، وشارك مع أم كلثوم فى إحياء حفل زفاف الملك فاروق بقصيدتين لحنها له الموسيقار محمد عبد الوهاب.
كما كان الشيخ طه الفشنى، على علاقة بالملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات.
وفى عام 1948 مرض الشيخ طه الفشنى بمرض فى صوته، أعاقه عن تلاوة القرآن الكريم والاتبهالات ثم سافر للحج وفوجئ من حوله بانطلاق صوته بأذان الظهر.
فى عام 1969 أصيب بجلطة ألزمته الفراش، وانقطع عن الحفلات الكبرى واقتصر على بعض الليالى، ثم ظل يتلقى العلاج حتى توفى فى صباح مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1971، وشيع جثمانه من مسجد الحسين.