أقامت جنوب إفريقيا إحتفالية صباح اليوم الأحد لتكريم دي كليرك أخر رئيس أبيض" زعيم الفصل العنصري " الذي قاد البلاد من الفصل العنصري إلى الديمقراطية، للإشادة بدوره في إنهاء الصراعات العرقية في البلاد باتخاذ أجرئ قرار بإلغاء الفصل العنصري وتحرير نيلسون مانديلا من السجن .
وحضر الرئيس سيريل رامافوزا إحتفالية غروت كيرك البروتستانتي في كيب تاون إحدى أقدم الكنائس في جنوب إفريقيا لإلقاء تأبين على شرف دي كليرك.
وقالت إليتا جورجيادس ، أرملة دي كليرك لجموع الحضور " لن أنسى أبدًا هذا الرجل الذي فتنني ، والذي جعلني أرغب في مساعدته في إنجاز هذه المهمة الضخمة "
وسبق الاحتفال قداس خاص ونشيد وطني يضم صورة دي كليرك بين شمعتين وجوقة مزينة بالورود البيضاء .
وتقاسم دي كليرك جائزة نوبل للسلام مع مانديلا عام 1993 بعد تحريره من السجن عام 1990، ثم أصبح مانديلا أول رئيس أسود ل جنوب إفريقيا بعد فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه في انتخابات1994 .
وبعد صراع طويل ومرير مع مرض السرطان، رحل عن عالمنا فريديرك ويليام دي كلارك عن أخر ريئس ابيض قضى على العنصرية وأنهى حكم الأقلية البيضاء ووضع البلاد على طريق الديموقراطية عن عمر ناهز 85 عامًا .
ولم يكن الموت هو بداية غياب هذا السياسي المخضرم، فقد غاب عن الأنظار لعقود بمحض إرادته وغيّبه الآخرون أيضا، البيض والسود على حد سواء ممن وجهوا له الانتقادات وتناسوا دوره في تضميد جراج جنوب أفريقيا والعبور بها إلى بر الأمان .