ذوي الهمم حراك مجتمعي نحو الجمهورية الجديدة

ذوي الهمم حراك مجتمعي نحو الجمهورية الجديدةالدكتور يحيى هاشم

الرأى13-12-2021 | 12:23

تشهد مصر عقدا إجتماعيا جديدا لبناء الإنسان المصري و إعادة صياغة ثقافتنا المجتمعية بشكل يجعل مفاهيم الإنسانية في مقدمة كل ما نقوم به من أعمال و أنشطة و مشروعات و قرارات و قوانين لتكون مصر دائما في صدارة دول العالم التي تعمل على تمكين الإنسان من إنسانيته و الحفاظ على كل حقوقه الإنسانية بشكل عملي يتم تطبيقه على أرض الواقع بإستراتيجية وطنية إنسانية للعبور نحو الجمهورية الجديدة التي نحلم بها جميعا تحت قيادة الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي الذي يعشقه و يحبه كل المصريين .

و لا شك في أن ملف تمكين ذوي الهمم من الملفات شديدة الأهمية و خاصة و نحن ننطلق نحو الجمهورية الجديدة لأن ذوي الهمم جزء أصيل من المجتمع لا يمكن تجاهله بل يجب دعمه و تمكينه بالطريقة التي تحقق الإستدامة في تنمية مهاراته و قدراته لتكون مواكبه لكافة أشكال الحياة المتطورة التي نعيشها الآن و قد حققت الدولة المصرية خطوات جادة في هذا الإطار فقد تم إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يعد الركيزة الأساسية لكافة ما يمكن أن يتم من أنشطة مستقبلية تعمل على تمكين ذوي الهمم بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مراكز التأهيل الحركي و توفير الأجهزة التعويضية و الإهتمام بمدارس الدمج و مدارس التربية الخاصة و كافة الأنشطة الداعمة ل ذوي الهمم .


و كان أيضا للمجتمع المدني دورا مهما في العمل على تمكين ذوي الهمم على مختلف الأنشطة و الخدمات التي يمكن أن تقدم لهم سواء في مراحل الطفولة المبكرة أو في مراحل الشباب أو مراحل التدريب على المهارات التي تمكنهم من إيجاد فرص مستديمة لتوليد الدخل من خلال المشروعات متناهية الصغر المبنية على المهارة اليدوية الحرفية التي يحقق فيها ذوي الهمم براعة و إبداع يجعل لهم مكانا متميزا في المجال الإقتصادي و يجعل منهم قيمة مضافة للمجتمع كله .


كما حقق أصحاب الهمم نجاحا مبهرا للعالم كله في الألعاب الرياضية و تحقيق المراكز الأولى و إحراز الميداليات الذهبية و الفضية و البرونزية فقد وضع ذوي الهمم مصر في مقدمة بلدان العالم رياضيا و رفعوا علمها في العديد من البطولات الدولية و جعلونا جميعا نشعر بالفخر لما تحقق على أيديهم من نجاح أسعد قلوبنا جميعا .


و يحتاج ذوي الهمم أيضا إلى المزيد من التوسع في إستخدام الكود الهندسي الذي يجعل كافة المنشئات سواء السكنية أو الخدمية بها إتاحة حقيقية لهم تمكنهم من سهولة الحركة و التعامل دون الحاجة إلى المساعدة من أحد لكي يستمتعوا بجودة الحياة .


إن ثقافة تمكين ذوي الهمم و ذوي الأمراض المزمنة أيضا سواء مرضى الفشل الكلوي أو مرضى السرطان تحتاج إلى مجهود مجتمعي كبير لنبني أجيالا قادمة تؤمن بهذه المفاهيم الجديدة التي نود أن تكون مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المجتمعية المصرية في الجمهورية الجديدة .
تعالوا نحلم سويا بيوم في حياة ذوي الهمم في الجمهورية الجديدة منذ بدايته يتحقق لهم فيه الإتاحه و التمكين بداية من المنزل الذي يعيشون فيه الذي تم تصميمه وفق الكود الهندسي لذوي الإحتياجات الخاصة و به وسائل تكنولوجية تمكنهم من عمل كل ما يحتاجون إليه الكترونيا عبر تطبيق على التليفون المحمول سواء فتح الإضاءة أو الأجهزة الكهربائية وصولا إلى باب الوحدة السكنية و يخرجوا بعد ذلك للشارع الذي تم تجهيزه بالكود الهندسي الذي يتماشى مع مختلف انواع الإحتياجات الخاصة لهم و تجهيزات الإشارات المرورية و حارات السير التي تحفظ سلامتهم وصولا إلى محطة الأوتوبيس التي تناسب إحتياجاتهم و يتم ركوب الأوتوبيسات المجهزة بأبواب و خصائص تتيح لهم الركوب السهل و الآمن دون الإحتياج إلى المساعدة وصولا إلى مقر العمل المناسب لهم ثم العودة إلى المنزل بسلام بنفس الطريق إنه حلم قارب على التنفيذ و سوف نصل إلية قريبا بكل الجهود الوطنية المخلصة التي تحب مصر .


و لا شك في أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف ذوي الهمم أدى إلى حراك مجتمعي كبير في هذا الموضوع و أعاد رسم الصورة الذهنية الصحيحة عن مصر أمام عيون العالم كله و جعلنا جميعا نتحمس من أجل أن نقدم كل ما نستطيع كل منا في مجال تخصصه لدعم و تمكين ذوي الهمم لكي تحيا مصر دائما أم الدنيا كلها و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2