افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة متحف نجيب محفوظ فى 2019 والذى يقع في تكية أبو الدهب في مصر المملوكية، وهو مبنى يمكن للصوفيين الإقامة والدراسة فيه والتكية ملحقة بمسجد من العهد العثماني، وقام المهندس المعماري كريم الشابوري بتصميم المتحف.
ويضم المتحف عدة قاعات كل منها مخصص لجانب مختلف من حياة محفوظ أو فترة من فترات حياته بالاضافة الى احتواء المتحف على العديد من الجوائز والتكريمات التي حصل عليها محفوظ، بما في ذلك جائزة نوبل للآداب الموضوعة في غرفة خاصة بها.
والمتحف يضم مجموعة من القاعات تقدم بانوراما كاملة لحياة اديب نوبل وإبداعاته المختلفة، البداية مع مجموعة من المكتبات التي تضم مؤلفاته ومجموعة إصدارات في النقد الأدبي، تناولت اعمال بصيغة pdf، وقاعة السينما التي تحوي بانوراما لأهم أعماله التي تحولت الى افلام سينمائية، وأهمها الثلاثية والسمان والخريف وزقاق المدق وغيرها.
كما توجد قاعة الاوسمة والنياشين، التي حصل عليها من الجامعات والمراكز الثقافية، بالاضافة الى شهادة تقدير حصل عليها محفوظ من وزارة التربية والتعليم عام 1957 تكريما له بعد فوزه بجائزة الدولة فى الآداب.كما تضم المقتنيات عدد من الاوسمة والنياشين منها وسام الاستحقاق عام 1963، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1968، ووسام الجمهورية عام 1972، بالإضافة إلى الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشهادات وتكريمات من مهرجانات السينما وجوائز من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وجائزة كفافيس عام 2004
.
وكذا قاعة المقتنيات الخاصة بنجيب محفوظ، والتي قدمتها للمتحف ابنته ام كلثوم والتى تضم متعلقات شخصية، مثل مكتبه أو النظارات أو السجائر أو سمّاعات الأذن ومكنة الحلاقة أو دفاتر الملاحظات التي قام فيها بكتابة النصوص المجزأة التي تم جمعها في أحلام الرحيل والتى كان يصوغها محفوظ بينما كان يستعيد قدرته على استخدام يده بعد أن نجا بصعوبة من هجوم كان سيودي بحياته على يد متطرف إسلامي في عام 1994.
تضم قاعة تجليات مشاهد مسجلة لنجيب محفوظ يتحدث فيها عن حياته ومسيرته وفلسفته، وقاعة الحارة تعكس البيئة الشعبية التي اثرت في اعمال نجيب محفوظ، حيث نشأ في حي الجمالية ومنطقة الحسين، وغيرهما من المناطق الشهيرة في القاهرة الفاطمية، التي ما تزال قبلة للسائحين والمبدعين وهواة التعرف على حارة نجيب محفوظ، التي أسست لأعماله الإبداعية.
ضم المتحف كذلك عدداً قليلاً من كراسي وطاولات المقاهي الحديثة فى محاكاة لما كان يقوم به محفوظ عند الاجتماع مع اصدقاءة وقد خُصّص الطابق الأرضي من المتحف للمحفوظات والأنشطة المنزلية كما يضم مكتبة بجزء من كتب محفوظ وأرشيف للصور الفوتوغرافية وقاعة مؤتمرات ومختبر كمبيوتر .