تاريخ الإسكندرية وعزبة الفرخة

كل من يصل الى الإسكندرية من خارجها لابد ان يمر على مدخلها التقليدي وهو شارع قناة السويس والذى يبدأ من الطريق الصحراى وينتهى عند كورنيش الشاطبى وهو يعتبر مدخل الإسكندرية للقادم من الطريق الصحراوى و الطريق الزراعى والطريق الساحلى الدولى ،ومن يسير في هذا الشارع يشعر انه يسير فى منطقة منخفضة ويمينها وشمالها جوانب عاليه وكإنك ماشي فى قاع مجري مائي أو ترعة ؟

وهو إحساس حقيقى لان شارع قناة السويس كان في الماضى بالفعل ترعة وهى (ترعة الفرخة).

وحول حكاية ترعة الفرخة نشرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وتنشيط السياحة ب الإسكندرية برئاسة اللواء جمال رشاد على صفحتها حكاية ترعة الفرخة .

وترعة الفرخة تم حفها سنه ١٨٦٠ فى عهد الخديوي اسماعيل وكانت تنقل المياه لأول محطة لتنقية المياه بالاسكندرية اللى هى وابور المياه لان اهل الإسكندرية كانوا يقولون على اى ماكينة (وابور)
والمهم.. ان تصل المياه الى للمحطة أما بقية مياه الترعة فتكمل طريقها وتنزل فى الشلالات.

وترعة فرخة كان لها جانبين جانب منهم كان سكانه فى الخمسينات خواجات، والطبقة المتوسطة المصرية، زى الأديب ألفريد فرج، والأديب لورانس داريل، صاحب رواية «رباعية الإسكندرية».
أما الجانب التاني فكان فيه عزبة الفرخة. يسكنها الناس من الطبقات الشعبية والذين كان يطلق عليهم الحرافيش مثلما قال الاديب الكبير نجيب محفوظ،وكانت عزبة ترابية على هيئة مثلث متساوى الأضلاع، كل ضلع بسور. سور الترعة، سور السكة الحديد، وسور سجن الحضرة.
والعزبة كان يسكنها النوبيون، والصعايدة، والبحاروة.

و فى ذلك الوقت لم يكن للاسكندرية طريق صحراوي كان كله زراعى لكن لما تم انشاء الطريق الصحراوى قرروا تجفيف ترعة الفرخة والمياه تصل الى وابور المياه فى ماسورة
وقاموا بتحويل الترعة الى طريق يدخل الى الإسكندرية.

فقاموا بإنشاء طريق قناة السويس فيشعر من يسير في طريق قناة السويس انه يسير فى قاع الترعة والجانبين مرتفعين وكلهم زرع والكوبرى الذى يعلو الشارع ويسير عليه القطار كان كوبرى على الترعة.
ولو نظرنا الى الخريطة نجد الموقف الجديد كان جزء من شاطئ بحيرة مريوط ومرور محرم بك كان جزء من شاطئء بحيرة مريوط و سلسلة كبارى محرم بك كانت جزء من بحيرة مريوط والحديقة الدولية و كارفور والمطار وعزبة المطار ونادى الصيد وطريق المطار كل ده جزء من بحيرة مريوط
والجزء الوحيد الباقى من بحيرة مريوط فى هذه المنطقة هو بحيرة المطار.

وتمتد البحيرة إلى بوابة أبيس وكل قرى أبيس اراض مستصلحة من بحيرة مريوط أو كانت ضفاف لبحيرة مريوط.