من أهم الأماكن السياحية في مصر والتي يقل الترويج لها و لا يعرف عنها معظمنا رغم إمكانية استغلالها في الجذب السياحي لتميزها بفن معماري فريد وغني بالجمال ومثال لحفظ التراث الحضاري والديني القديم معبد " الدندرة " الذي يعد صرح اثري كبير حيث أنه من أعرق التحف المعمارية ب مصر القديمة باسوارته و أعمدته الشامخة والشاهدة علي تاريخ طويل في حياة القدماء المصريين ,
وهو واحداً من أفضل مجمعات المعابد المحفوظة في مصر, ومن ضمن المعابد التي تتعامد الشمس عليه في صعيد مصر امتدادا لمعابد (الوادي الجديد , الأقصر , أسوان ) ورغم كل ذلك، فإن عدد الزائرين من السائحين قليلة جدًا بالمقارنة بقيمة ومكانة معبد دندرة.
"دندرة" هو الاسم العربي للبلدة المصرية القديمة "إيونت"، وهي إحدي قري قنا التي يتواجد بها معبد من أهم معابد القدماء المصريين معبد هاتور او معبد الدندرة وترجع أهمية دندرة إلى أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإلهة هاتور التي وحدها اليونانيون القدماء مع إلهتهم أفروديت.
ويعد معبد دندرة من أهم المعابد المصرية حفظًا للتراث الحضاري والديني ، ومثال فريد في الفنون.
وشيد معبد دندرة لعبادة الإلهة هاتور إله الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، على الشاطئ الغربي من النيل، ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر اليوناني الروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان توسعات بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.
ويعد معبد دندرة من المعابد القليلة التي يعبد فيها ثالوثان: الأول ثالوث حتحور والثاني لأوزير. ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضًا سلمان يؤديان إلى السطح.
ويتميز المعبد بفن معمارى فريد وغنى باللوحات والنقوش، كما زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال.
تبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس و نيرو يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذى كان يتبعه قدماء المصريين.
يتميز المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه التى تعتبر تحفة إبداعية فهو من أبرز التحف المعمارية فى تاريخ مصر القديمة.
يمكن الوصول إلى السقف العلوى عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور فى نقوش فرعونية رائعة، وهى تمثل الاحتفالات برأس السنة.
تعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لروؤس الإله حتحور" الأوجه الحتحورية"، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثانى الذى شيد فى عهد أغسطس والذى يحتوى على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعى الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الاعمدة التى تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمودًا، بالإضافة إلى عدد كبير فى باقى المعابد من الداخل وتحاط هذه الأعمدة بمجموعة من الغرف لتقديم القرابين.
السراديب بمعبد دندرة، هى المكان المخصص للاحتفالات بالأعياد فى مصر القديمة، وتخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، ويحفظ بداخلة التماثيل الثمينة والأدوات ذات القيمة، وهو يضم مجموعة هامة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبري.