أصدر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية العدد الثالث من مجلته الإليكترونية غير الدورية "المشهد لدراسة التطرف والإرهاب"، المختصة بدراسة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة من النواحي الفكرية والحركية والتنظيمية، وتحليل دوافع الأفراد للانضمام إلى هذه التنظيمات وآليات عملها؛ بهدف توفير دراسات ورؤى علمية للدارسين وصانعي السياسات، والمساهمة في إيجاد آليات للحد من انتشار ظاهرة التطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
صدر العدد الجديد تحت عنوان " أفريقيا جنوب الصحراء: التطرف العنيف في أرض الفرص"، وناقش العدد، الذي شارك في كتابته نخبة من الخبراء في الشأن الأفريقي من مصر ومن الدول الأفريقية، العديد من القضايا المتصلة بالمشهد الأمني في أفريقيا جنوب الصحراء، من خلال استعراض خريطة تمدد التنظيمات الدينية العنيفة، ومناقشة الأسباب الكامنة وراء كون المنطقة خصبة لاحتضان هذه التنظيمات، إلى جانب السؤال عن أسباب جاذبية تنظيم "داعش".
كما ناقش العدد الدور الفرنسي في مكافحة الإرهاب والشكوك الأفريقية تجاه هذا الدور، كذلك ناقش العدد ملفا لازال قيد التشكل في أفريقيا وهو ملف التفاوض مع التنظيمات العنيفة، وهو ما يفتح سؤالا آخر حول إمكانية محاكاة "النموذج الطالباني" في دول أفريقية مثل مالي التي تشهد مفاوضات بين حكومتها الانتقالية وقيادات الإرهاب في شمال ووسط مالي.
كما طرح العدد سؤالا حول طبيعة الإسلام في أفريقيا الذي يخبرنا تاريخ القارة أنه ظل متسامحا وصوفيا لفترات زمنية طويلة.
يتضمن العدد ملحقا إحصائيا مهما، يشمل تعريفا بخريطة التنظيمات وقيادات الإرهاب، ومؤشرات الإرهاب والعنف وموقع دول القارة على مؤشر الإرهاب الدولي، والعلاقة بين الموارد الاقتصادية وخرائط الإرهاب والجريمة المنظمة بالقارة، والاستراتيجيات الدولية لمكافحة الإرهاب بالقارة ومدى فعاليتها، وأبرزالعمليات والهيئات والقوات المختصة بمكافحة الإرهاب بالقارة.