القصير: مصر رئيسا للجنة الفنية المتخصصة للزراعة بمفوضية الاتحاد الإفريقي

القصير: مصر رئيسا للجنة الفنية المتخصصة للزراعة بمفوضية الاتحاد الإفريقيوزير الزراعة

مصر16-12-2021 | 17:42

أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن انتخاب مصر رئيسا للجنة الفنية المتخصصة للزراعة و التنمية الريفية بمفوضية الاتحاد الإفريقي.

وعقب تسلمه رئاسة اللجنة، ألقى وزير الزراعة ‏كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" ‏أمام اجتماع مفوضية الاتحاد الإفريقي، ‏توجه خلالها بالشكر ‏والتقدير على ثقة المفوضية وكافة الدول الأعضاء الأشقاء الأفارقة على ترشيح مصر ‏لرئاسة اللجنة، ‏وأعلن قبول مصر لرئاسة اللجنة للدورة القادمة.‏

وتوجه وزير الزراعة بالشكر أيضا لجوزيفا ساكو المفوض الزراعي للاتحاد الإفريقي ‏وفريق العمل بمكتب المفوضية الزراعية على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية ‏والتفاني في الأداء والتنسيق، وإلى انجيلا ثوكو ديديزا وزيرة ‏الزراعة واستصلاح الأراضي بجنوب إفريقيا والرئيس السابق للجنة في دورتها ‏المنقضية على ما قدمته من جهود حثيثة خلال فترة رئاسة اللجنة والخروج بتوصيات ‏ومحاور فاعلة في سبيل دفع تنمية قطاع الزراعة و التنمية الريفية لتحقيق الأمن ‏الغذائى لشعوب القارة الإفريقية رغم تحديات جائحة "كورونا".

وأكد القصير أن الزراعة هي القطاع المعني ‏بالأمن الغذائي ومؤخرا وإثر تداعيات جائحة فيروس "كورونا" تزايدت أهميته ‏على المستوى المحلي والإقليمي والدولي نظرا لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية ‏للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائي بشكل رئيسي، كما أنه قطاع تشابكي وآلية لتوطين ‏التنمية المتوازنة والاحتوائية، خاصة فى المناطق الريفية.‏

وقال إنه على صعيد القارة الإفريقية يعد هذا القطاع من أهم القطاعات الاقتصادية، ‏إلا أنه يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الرقعة الزراعية في بعض الدول ‏ومحدودية المياه، والتي تشكل عاملا رئيسيا ومهما في تنمية قطاع الزراعة، إضافة ‏إلى النمو السكاني المتزايد وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وانخفاض معدل ‏التبادل التجاري بين الدول الإفريقية الشقيقة نتيجة أسباب متعددة، قد يكون منها ‏ضعف البنية التحتية في قطاع الزراعة وعدم توافر اللوجيستيات وآليات تبادل السلع ‏والخدمات بين دول القارة وارتفاع معدل الفاقد في الإنتاج الزراعي والأنشطة ‏المرتبطة به.

وأشار وزير الزراعة إلى استضافة مصر لمؤتمر قمة الأطراف للتغيرات المناخية ‏(COP27‎‏) والذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نهاية العام المقبل، واهتمام ‏القيادة السياسية المصرية بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر على قدر المسئولية وأن ‏تراعي مصالح دول القارة الإفريقية وقدرتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية ‏والوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب القارة ‏ومقدراتها من تأثير هذه التغيرات.

واستعرض السيد ‏القصير رؤية مصر خلال رئاستها للدورة الحالية، والتي ترتكز على ‏الاستمرار في دعم قضايا الأمن الغذائي وتأكيد الأهتمام بالقضايا البيئية وتداعيتها ‏السلبية على القطاع الزراعي والعمل على تبنى موقف إفريقي موحد لعرضه خلال ‏مفاوضات تغير المناخ، والذي سيعقد في نوفمبر من العام القادم بشرم الشيخ، وكذلك قضايا ‏المياه التي تواجهها العديد من دول القارة وأهمية تبني موقف موحد لدول القارة، ‏والذي يؤكد أهمية حل قضايا المياه في إطار من حسن النوايا وحسن الجوار ‏ومراعاة عدم تسبب الضرر لأي من دول القارة نتيجة اتباع سياسات أحادية.

كما أكد ‏أهمية الاستثمار في برامج تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي وتنمية ‏الاستزراع السمكي مع الاهتمام بالاستزراع السمكي التكاملي، وكذلك الاهتمام ببرامج ‏الزراعة الذكية والرقمنة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دفع التنمية في ‏قطاع الزراعة والمياه و التنمية الريفية والبيئة.‏

جدير بالذكر أن اللجنة الفنية المتخصصة في الزراعة و التنمية الريفية والبيئة ‏مسئولة عن التنسيق بين الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة ‏بالتحول الزراعي في إفريقيا والقضايا المتعلقة ب التنمية الريفية والبيئة وتغير المناخ ‏والمياه، وكذلك تطوير السياسات والاستراتيجيات والأطر القارية وضمان الاتساق مع ‏السياسات والأطر القارية الأخرى وتشجيع تنويع الاقتصاد الريفي والمساهمة في ‏توسيع أسواق التصدير للمنتجات الزراعية، وذلك على مستوى القارة الإفريقية.

أضف تعليق