الإرهاب اليهودي يتصاعد بنسبة 50% بالضفة الغربية

الإرهاب اليهودي يتصاعد بنسبة 50% بالضفة الغربيةصور أرشيفية

عرب وعالم17-12-2021 | 18:11

مازال إرهاب المستوطنيين اليهود مستمر بالأراضي المحتله ، تحديداً في الضفة الغربية ، بدون تنفيذ أي وجه من أوجه العدالة ، ودائما ما تزعم قوات الإحتلال و الشرطة الإسرائيلية سعيهم للتصدي إلى هذا الإرهاب ، رغم أن دولة الكيان الصهيوني هو من وضع المستوطنيين هناك، وذلك ضمن خطة التوسع الإستيطاني التي يهدفون بها إحاطة المنطقة بأكملها ، و أصبح الإرهاب اليهودي هناك بهذه الصورة خطه من خطط الإحتلال للقضاء على السكان الأصليين للأراضي المحتله "الفلسطينيين" .

ياتي ذلك في الوقت الذي تتضائل فيه الإعتقالات ولوائح الإتهام ضد المستوطنيين اليهود في دولة مجردة من جميع أشكال الديمقراطية والعدالة ، مع تزايد الاعتداءات العنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بنسبة 50% خلال العام الماضي.

كانتأخر حادثة من حوادث الإعتداءات نفذها المستوطنيين في قرية مفقرة في الضفة الغربية شاهداً حقيقاً على وحشية تلك الإعتداءات، والتي وصفها الفلسطنيين على أنها من الحادث الأكثر تطرفاً الذي شهدوه منذ سنوات، حيث كان من بين المصابين حفيد حمامدة، محمد الذي يبلغ 3 أعوام، والذي أصيب في رأسه بحجر ألقاة إسرائيلياً على منزله ، وبعدها ألقى المتطرفين الإسرائيليين المهاجمين الحجارة على سيارة الإسعاف التي سعت إلى إخلائه.

كما جاء في صحيفة يديوت أحرونوت، فهناك مسؤولون أمنيون بدولة الإحتلال، أكدوا أن هذا العام قد شهد تصاعدا حادا في أعمال العنف من قبل المتطرفين اليهود في الضفة الغربية، ففي عام 2020، سجل الشاباك 272 حادثة عنف هناك، كما أنه حتى الآن في عام 2021، سجلت وكالة الأمن الداخلي 397، مع بقاء أسبوعين تقريباً على نهاية العام.

كما أظهرت التقارير الإخبارية وتقارير الشرطة، أن أعمال العنف التي يقوم بها الإرهاب اليهودي هناك تستهدف نفس البلدات مرارا: بورين، برقة، كفر مالك، حواره، التواني، ورغم ذلك تم تنفيذ عدد قليل من الاعتقالات، ولا يبدو أن التوتر ينخفض أبدا.

و وفقا للإحصاءات التي جمعتها منظمة “يش دين” الحقوقية، والتي تتابع عنف القوميين اليهود في الضفة الغربية، تم إغلاق 91% من تحقيقات الشرطة في الهجمات التي شنها إسرائيليون على الفلسطينيين بين عامي 2005-2019 دون توجيه اتهامات.

وكما جاء في معهد ميريام الإسرائيلي المتخصص في أبحاث السياسة العامة، فإنه مع وجود بعض البؤر الاستيطانية اليهودية الأكثر تطرفا على بعد مئات الأمتار فقط من البساتين الفلسطينية، يمكن لعصابات المستوطنين الهجوم بسرعة والإفلات من العقاب.

فغالبا ما يرتكب العنف من يُطلق عليهم “شبيبة التلال”، وهم من اليهود القوميين المتطرفين الذين يقيمون في مستوطنات غير مرخصة. بعضهم ليسوا مستوطنين في الضفة الغربية – ولكن بالأحرى شبان إسرائيليون من داخل الدولة سقطوا في الشقوق وأصبحوا متطرفين.

وهم شباب يهود يعانون من العديد من المشاكل ،كما جاء على لسان دفير كاريف القائد السابق في الشاباك والمتخصص في تتبع الإرهاب اليهودي ، حيث يعاني الكثيرون منهم من مشاكل في المنازل ، وتسرب دائم التعليم سواء كان في الجامعات والمدارس ، كما أنهم فاشلون في أي عمل يقومون به .

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2