وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تكرمه بوضع مؤتمر جامعة الأزهر "تغير المناخ التحديات والمواجهة" تحت رعايته، مؤكدًا أن رعاية الرئيس كان لها أكبر الأثر فى إتمام هذا المؤتمر على هذا الوجه المشرف إعدادًا ودقَّةً ونظامًا.
وقال الإمام الأكبر فى كلمته أمام المؤتمر، إنَّ الأزمة الجديدة التى تضرب عالمنا اليوم هى أزمة البيئة والمناخ، وإن أخطارها من ارتفاع درجات الحرارة، واندلاع الحرائق فى الغابات، وسقوط الثلوج فى البحار والمحيطات، وانقراض كثير من أنواع الحيوان والنبات، كل ذلك بدأت تظهر بوادره واضحة للعيان، وبصورة مزعجة حملت المسئولين فى الشرق والغرب على إطلاق صيحات الخطر، وعقد المؤتمرات العالمية من أجل التصدى لأسباب هذه الكارثة، والعمل الجاد على منعها وتجريم مرتكبيها.
وأضاف الإمام الأكبر، أن الذى يهمنى تسجيله فى هذا المقام هو أولاً: ما نقرأه عن إجماع الفلاسفة أو شبه إجماعهم على أن المسئول عن هذه الكوارث هو «الإنسان»، وعُنفه فى التعامل اللاأخلاقى مع الطبيعة وكائناتها الإنسانيَّة وغير الإنسانيَّة، وتسخيرها لمصلحتِه ومنفعته الخاصة سواء كان هذا الإنسان أفرادًا أو شركات أو دولاً ذات بأس لا تنظر إلا لما تحت قدميها.