حذرت دراسات عديدة من أن أولئك الذين اعتادوا على تخطي وجبة الإفطار هم أكثر عرضة لتطوير عادات نمط حياة سيئة تهدد القلب.
ويبدو أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار غالبًا لا يعوضون عن الوجبة المفقودة في وقت لاحق من اليوم، وهو ما يؤدي إلى سوء التغذية.
ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تناول الطعام في الليل أو بين الوجبات، ما قد ينتج عنه تعطيل لعملية التمثيل الغذائي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وأظهرت العديد من الدراسات أن أولئك الذين يتخطون وجبة الإفطار هم الأكثر عرضة للعمل بدوام كامل وأن يكونوا مدخنين ويتعاطون كميات أكبر من الكحول. وجميع هذه الأسباب يمكن أن تؤثر على احتمال الإصابة بأمراض القلب.
ويعني هذا أنه ليس بالضرورة أن يكون تخطي وجبة الإفطار سببًا في أمراض القلب، ولكن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب هم أكثر من تخطوا وجبة الإفطار، وهم أيضًا أكثر عرضة لاتباع نمط حياة له وقت محدود لممارسة الرياضة والأنشطة الصحية الأخرى.
ووجدت هذه الدراسات بعض العوامل الصحية التي ترتبط بتخطي وجبة الإفطار؛ وكان مرض السكري أكثر شيوعا بين أولئك الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار. وكما هو الحال مع أمراض القلب، فإن هذا لا يعني أن وجبة الإفطار تسبب الإصابة بمرض السكري.
وقد يكون هذا لأن التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم يتطلب تخطيطا أكثر صرامة للوجبات ومراقبة النظام الغذائي.
ووجدت الدراسات، التي تتبع الأطفال، أن أولئك الذين اعتادوا تناول وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لاتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام.
ولوحظ أن الأطفال الذين تناولوا وجبة الإفطار يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية الإجمالية، ولكنهم كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن.
ومن المرجح أن من يتجاهلون وجبة الإفطار يعانون نقصا في فيتامينات A وD وC. وجميع هذه الفيتامينات تلعب دورا في جهاز المناعة، ما يجعل من لا يتناولون وجبة الإفطار أكثر عرضة لبعض الالتهابات.
ويتفق الخبراء على نطاق واسع على المكونات التي يجب أن تتوفر في نظام غذائي صحي، ويشمل ذلك الحبوب الكاملة والحليب قليل الدسم وعصير الفاكهة الكامل. كما ينصح الخبراء بعدم استخدام منتجات مثل الحبوب المحلاة مسبقا الأقل تغذية.
ولا يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تدهور الصحة طالما أن الشخص يعمل على تعويض الوجبة الفائتة والحفاظ على توازن جيد من العناصر الغذائية.