أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه بالرغم من التهديدات المتبادلة، والحديث عن حرب في مطلع العام الجديد، على خلفية ما يجري على الحدود الروسية الأوكرانية من حشود عسكرية متبادلة، فإن في خلفية هذا المشهد المقلق كلاما سياسيا جديا عن جهود للتوصل إلى تسوية بين روسيا والدول الغربية، مشيرة إلى أن الدول المعنية تدرك مخاطر الانزلاق إلى مواجهة مسلحة قد تتجاوز حدود البلدين إلى كل أوروبا.
وشددت "الخليج" في افتتاحيتها اليوم الأحد، تحت عنوان "نافذة للحوار" على أنه لا بد من تسوية سياسية لهذه الأزمة، لحماية الأمن والسلم العالميين، موضحة أن ما يمر به العالم الآن يقتضي التخفيف من حدة التنافس والصراع على النفوذ، والتعاون الجماعي لمواجهة وباء يبدو أنه سيظل يرافقنا لأمد بعيد.
وأضافت الصحيفة أن روسيا معنية أكثر من غيرها بهذه الأزمة، لافتة إلى أنها قدمت اقتراحين للدول الغربية من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف الأطلسي في جوارها، وينصان على حظر أي توسع عسكري إضافي للحلف، أو إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفيتية السابقة تحت مسمى "معاهدة بين الولايات المتحدة و روسيا بشأن الضمانات الأمنية"، موضحة أن موسكو ترى أن المقترحين يفتحان نافذة للحوار والاتفاق إذا قوبلا بإيجابية وتفهم، وهي على استعداد لإرسال مبعوث على مستوى رفيع لإجراء محادثات في بلد محايد بشأن المبادرة.
وأردفت الصحيفة أن الرد الغربي لم يكن سلبياً؛ حيث أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان استعداد واشنطن للحوار مع موسكو بالشكل المناسب، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستتواصل قريباً مع موسكو بصدد المقترحات.. موضحة أن هذا يعني أن الباب بات مفتوحاً للحوار.