نتنياهو يلتقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل اليوم

نتنياهو يلتقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل اليومنتنياهو يلتقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل اليوم

* عاجل11-12-2017 | 10:08

وكالات
يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم - الاثنين - فى بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، بعد خمسة أيام على اعتراف الولايات المتحدة المثير للجدل بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وخلال زيارته لبروكسل المقررة قبل إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس، سيجرى نتنياهو محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أيضا.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيدعون نتنياهو مجددا خلال فطور غير رسمى، إلى استئناف مفاوضات جوهرية.
وذكرت موجيرينى الجمعة بالموقف التقليدى للاتحاد الاوروبى حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت: «نحن مقتنعون بان الحل الواقعى الوحيد يستند الى دولتين هما اسرائيل وفلسطين، والقدس عاصمة للدولتين وفق حدود 1967».
وأضافت أن المصلحة الامنية لإسرائيل تقتضى أيجاد حل قابل للإستمرار لهذا النزاع المتواصل منذ عقود، ويريد الاتحاد الأوروبى أيضا إنتهاز فرصة زيارة نتانياهو للتعبير عن اعتراضه على مواصلة الاستيطان الاسرائيلى.
لكن الوزراء سيواجهون صعوبة فى إخفاء الشروخ التى تزداد عمقا داخل الاتحاد الأوروبى، فى وضع تريد فيه دول اعضاء عدة خصوصا المجر واليونان وليتوانيا إزالة العثرات من طريق العلاقة الصعبة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى.
فقد عرقلت المجر مساء الأربعاء بعد إعلان ترامب حول القدس، نشر إدانة باسم الدول الـ 28 الأعضاء وهو إجراء يعد أقوى وسيلة للتعبير فى مقياس ردود الفعل الدبلوماسية للاتحاد.
لذلك عبرت موجيرينى فى بيان عن قلقها العميق وقالت أنها تخشى «انعكاسات» قرار الولايات المتحدة على «آفاق السلام» فى الشرق الاوسط.
ويصل نتانياهو الى بروكسل من باريس حيث اجرى الاحد محادثات مع الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون على غداء بقى خلاله كل منهما على مواقفه الى حد كبير.
فقد دعا ماكرون كما سيفعل وزراء الاتحاد، نتانياهو الى القيام بمبادرة لاحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، المتوقفة منذ سنوات.
وقال ماكرون بعد اللقاء دعوت رئيس الوزراء الى القيام بمبادرات شجاعة حيال الفلسطينيين للخروج من المأزق الحالي واتاحة استئناف الحوار الاسرائيلى الفلسطيني بذلك.
وأضاف أن هذه المبادرات يفترض أن تكون تجميد الاستيطان واجراءات ثقة حيال السلطة الفلسطينية.
وكانت الحكومة الاسرائيلية أطلقت مجددا فى أكتوبر مشاريع لبناء منازل لمستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة بما فى ذلك فى القدس الشرقية التى ضمتها إسرائيل.
وحول تحريك عملية السلام، قال نتنياهو فى باريس أنه اقترح باستمرار على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجلوس الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل، بدون جدوى.
وحول موجة الاحتجاجات الدولية والتظاهرات التى اثارها اعلان ترامب حول القدس، قال نتنياهو إن إسرائيل لا يمكن أن يكون لديها عاصمة اخرى وان محاولات انكار هذا “الارتباط منذ آلاف السنين سخيفة”.
وأضاف أن القدس كانت دائما عاصمتنا ولم تكن يوما عاصمة اى شعب آخر. أنها عاصمة إسرائيل لثلاثة آلاف عام وعاصمة الدول اليهودية لسبعين عاما. نحترم تاريخكم وخياراتكم ونعرف انكم كاصدقاء تحترمون تاريخنا وخياراتنا وهذا امر اساسى للسلام.
وتابع نتنياهو بقدر ما يسرع الفلسطينيون باقرار هذا الواقع، نسرع فى تحركنا باتجاه السلام.
والقضية الاخرى الحساسة التى يمكن ان تناقش فى بروكسل هى تدمير اسرائيل فى الضفة الغربية لبنى تحتية مخصصة لمجتمعات فلسطينية ضعيفة ممولة من الاتحاد الاوروبى او دول اعضاء.
وفى لوحات اعلانية علقت فى مقر البرلمان الاوروبى وتنتقد نتنياهو، يتحدث النواب الاوروبيون عن فاتورة بقيمة 1,2 مليون يورو لمدارس وصهاريج مياه وانظمة كهربائية ومنشآت اخرى دمرتها اسرائيل عمدا او صادرتها خارج اطار الاعمال العدائية العسكرية وفى انتهاك للحق الانسانى الدولي.
وكتب عدد من الدول الاعضاء الى الحكومة الاسرائيلية مؤخرا لطلب تعويضات على هذه الدمار.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2