أحيت ألمانيا ذكرى الهجوم الإرهابي الـ5 على سوق عيد الميلاد في برلين، بمراسم أقيمت بكنيسة "الذكرى" المدمر برج جرسها جزئيا منذ الحرب العالمية الثانية والمطلة على السوق المنكوب.
وقرعت أجراس الكنيسة في الساعة 20:02 الساعة التي صدمت فيها الشاحنة الحشد بسرعة قصوى.
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال المراسم: "الجرح عميق، وهو اليوم أكثر إيلاما ولم يندمل".
وأكد أن "من واجب الدولة تصحيح الأخطاء والثغرات والمشاكل التي أدت إلى عدم منع هذا الاعتداء".
وأضاف أن السلطات "تواصل التحقيق وهو السبيل الوحيد لاستعادة ثقة المواطنين بدولتهم".
ووجه أقرباء الضحايا الذين حضروا المراسم، هذا الأسبوع رسالة مفتوحة إلى حكومة أولاف شولتس للمطالبة بإجراء تحقيقات إضافية، معتبرين أنه لم يتم تسليط الضوء على أي دور قد يكون لعبه شركاء ومدبرون محتملون.
وشن التونسي أنيس العامري (24 عاما) في 19 ديسمبر 2016 هجوما دهسا بشاحنة استهدف سوقا لعيد الميلاد في العاصمة الالمانية، تبناه تنظيم "داعش" وأوقع 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وتوفي شخص ثالث عشر هذه السنة جراء إصابته بجروح بالغة في ذلك الحين.
وبعدما بقي فارا أربعة ايام، عثر عليه في إيطاليا وقتل برصاص شرطي في مدينة ميلانو.
وأقر نائب المستشار روبرت هابيك قبل بضعة أيام بأن " اعتداء برايتشايدبلاتز ما زال يطرح أسئلة عديدة لم تلق برأيي أجوبة كافية".
وأشارت عدة تقارير إلى الأخطاء التي ارتكبت في عملية مراقبة أنيس العامري الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 حيث تبين بعد فترة قصيرة أنه إسلامي خطير وتاجر مخدرات.