يقصد ب التوكل على الله تعالى تفويض الأمر إليه؛ ثِقَةً في قدرته، وإيمانا بحسن تدبيره وحكمته، فبِيَدِهِ سُبحانه مقاليد السماوات والأرض، وإذا أراد شيئًا قال له: كن؛ فكان، قال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
ومن ثمرات التوكل على الله
ثمرة التوكل على الله يمكن أن تتّضح ثمرة التّوكل على الله -تعالى- من خلال ما يأتي:[١٤] ي
-يعد التّوكل من أعظم منازل العبادة والاستعانة؛ لكونه أصلاً لكافّة أنواع العبادات.
- سبب في دخول الجنّة؛ وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: مَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ، ولا يَتَطَيَّرُونَ، ولا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).[
-يعد التوكل شرطاً للإيمان؛ لقوله -تعالى-: (وَقالَ موسى يا قَومِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُسلِمينَ).
- يعد التوكل من أجلّ وأشرف الأعمال القلبيّة.
- نيل كفاية الله -تعالى-؛ أيّ وقايته، وحمايته، ونصرته، لقوله -تعالى-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
-أحد مظاهر معرفة العبد بالله -تعالى- وبصفاته، وقدرته، وقيُّوميّته، وكفايته.
-سبب في انغمار قلب العبد بالرّاحة، والأمان النّفسيّ.