شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، صباح اليوم الاثنين، الموافق 2021/12/20، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر تحت عنوان "دور الهندسة نحو بيئة أفضل": " RETBE'21 (Role of Engineering Towards A Better Environment) وذلك بحضور الدكتور وائل نبيل القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم ابو النجا، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور سعيد علام، عميد كلية الهندسة، والدكتور عصام وهبة، وكيل كلية الهندسة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور تامر حلمي، وكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالاسكندرية، والسادة عمداء ووكلاء الكليات ورؤساء مجالس الشركات والهيئات المختلفة.
وفى كلمته أكد الدكتور قنصوه أن المؤتمر الدولي "RETBE'21" يعقد على مدار ٢٥ عاما لمناقشة دور للهندسة في تحسين البيئة عالمياً، موضحاً أن المؤتمر في دورته الحالية سيناقش تحديداً دور الهندسة في تحسين البيئة في خضم جائحة كورونا، وربط ذلك بالتحديات التي تواجهها الدولة المصرية، والتى تتعلق بموضوعات الطاقة والمياه والغذاء، وذلك لتحقيق خطط الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، وفيما يخص موضوع المياه أكد قنصوه أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل على تنمية وترشيد استخدام موارد المياة والحفاظ على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل، والعمل مع الشركاء لتنمية موارد المياه فضلا عن المشاركة في تنمية دول حوض النيل.
وأضاف أن الدولة المصرية قامت باستصلاح مئات الألاف من الأفدنة حديثا، لافتاً أن جامعة الإسكندرية تعمل على التكامل مع خطط الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، حيث قامت جامعة الإسكندرية ممثلة في كلية الزراعة بالتعاون مع محافظة جنوب الوادي لاستصلاح ١٠٠٠ فدان هناك ومساعدة المجتمع الزراعي من خلال خطط البحث العلمي، وفيما يخص الطاقة، أكد قنصوه أن الدولة المصرية استطاعت بفكر واعي ورشيد التغلب على مشكلة الطاقة التي واجهتها منذ سبع سنوات، فضلاً عن العمل علي تنفيذ مشروع "الضبعة النووي" الذي ساهمت فيه كلية الهندسة جامعة الاسكندرية بشكل كبير من خلال قسم الهندسة النووية بالكلية، كما أكد قنصوة على ضرورة تلاحم الأبحاث العلمية بالصناعة لخلق الصناعة القائمة على المعرفة، ومن هذا المنطلق تقوم جامعة الإسكندرية بإنشاء Technology park لتوطيد العلاقة مع الصناعة، فضلا عن دعم الشركات الناشئة (start ups ) وذلك للحفاظ على قدرة مصر الحقيقية واستثمار عقول شبابها المبتكرين، وتحدث د. قنصوه أيضاً عن إنشاء جامعة الإسكندرية الأهلية والتوسع الدولي لفروع جامعة الإسكندرية، في أنجامينا بدولة تشاد وفرع جنوب السودان والذي سيكون قائم بنظام program based university لاستقطاب الطلاب الأفارقة للدراسة في ذلك الفرع والحفاظ على امتداد وعلاقات مصر الوطيدة مع الدول الأفريقية، وفي نهاية كلمته طالب قنصوة الحضور بضرورة الوصول إلي توصيات ونتائج قابلة للتطبيق لربط الأبحاث العلمية بمختلف مجالات الصناعة من خلال تبادل الخبرات والأفكار والرؤى بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين بجامعة الإسكندرية ورجال الصناعة والخبراء، فضلا عن استثمار مخرجات البحوث العلمية التي تمتلكها جامعة الإسكندرية، لخدمة التنمية المستدامة والصناعة وتقديم مقترحات عملية لكافة المشاكل التي تواجه البيئة المصرية.
فيما أكد الدكتور سعيد علام، أن المؤتمر يعقد لأول مرة في رحاب كلية الهندسة جامعة الاسكندرية بشكل هجين، حيث يتضمن ٣ جلسات نقاشية تخصصية و ٨ ندوات لعرض و مناقشة أبحاث المؤتمر أون لاين، في موضوعات الطاقة والمياه والبيئة والتنمية المستدامة، وأكد علام أن هذه الموضوعات تتزامن مع قيام كلية الهندسة بتطوير برامجها التعليمية بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا لتوطيد العلاقة مع الصناعات المختلفة، حيث استحدثت برنامج الهندسة المدنية والبيئية والذي يركز على موضوعات المياة والبيئة، وبرنامج الهندسة الطبية الحيوية الذي اكتسب أهمية خاصة مع تطورات جائحة كورونا، فضلاً عن صدور القرار الوزاري الخاص بالائحة الدراسات العليا الجديدة لكلية الهندسة وتتصمن العديد من البرامج البينية الجديدة مثل برنامج الذكاء الإصطناعي، وهندسة البترول والغاز، وبرنامج إدارة مصادر المياه، وبرنامج الشبكات الذكية.
وأوضح الدكتور عصام وهبة، أن 71 بحث تم تقديمها للمؤتمر، وتم قبول ٤١ بحثاً منها من دول مختلفة وهي السودان والسعودية وإيطاليا وكندا، وأضاف وهبة ان المؤتمر سيتضمن لأول مرة الحديث عن التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة ومستقبل صناعة الغاز والبترول ومصادر الطاقة النظيفة في صناعة الصلب لخلق ما يسمى ب صناعة صلب خضراء وصديقة للبيئة، وتحويل صناعة الأسمنت لصناعة صديقة للبيئة وتطوير أنظمة تنقية الهواء.
وأشارت الدكتورة راوية قنصوة، أستاذ الهيدروليك ومصادر المياه بهندسة الإسكندرية، ومقرر المؤتمر أن الهدف من عقد المؤتمر هو تبادل الخبرات والرؤي والأفكار ومناقشة أبحاث ذات أهمية قصوي لحماية البيئة.