وصل القمر الصناعي البحريني الإماراتي المشترك "ضوء 1" بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية، محمولا على متن الصاروخ "فالكون 9" والذي انطلق من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية، لرصد أشعة "جاما" الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية.
وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إلى أنه بعد وصوله بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية ضمن الحملة اليابانية، سيتم إعادة إطلاق "ضوء 1" إلى مداره الفضائي خلال الربع الأول من العام 2022 بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية، ليبدأ مهمته العلمية في رصد ودراسة انبعاثات أشعة جاما الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية والسحب الركامية، وستكون البيانات العلمية التي سيجمعها متاحة لأغراض البحوث والدراسات العلمية.
وبهذه المناسبة، أكدت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، أن وصول "ضوء 1" بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية يتوج جهود الشراكة في القطاع الفضائي بين الإمارات والبحرين، بما يترجم عمق العلاقات الثنائية، ومستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة المجالات وعلى رأسها قطاع الفضاء، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون البناء في مشاريع فضائية جديدة بين وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالبحرين.
من جانبه، قال وزير المواصلات والاتصالات البحريني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء المهندس كمال بن أحمد محمد، إن المشروع المشترك بدأ بفكرة في عام 2018 وتحول إلى حقيقة ليساهم في الجهود الدولية لقياس "أشعة جاما" الناتجة عن العواصف الرعدية، مؤكدا أن المشروع يعتبر نموذجا يحتذى به للتعاون العلمي والتقني لخدمة البشرية عبر الاستغلال السلمي للفضاء، وأن الهيئة مستمرة في تنفيذ المزيد من المشاريع لتحقيق أهدافها.
ويعد "ضوء-1" من الأقمار الصناعية متناهية الصغر "النانو مترية"، ومن الأقمار المكعبة "كيوبسات" ويتكون من 3 وحدات أو ما يسمى U CubeSat3، ويحمل على متنه كاشفين مصممين خصيصا للكشف عن أشعة جاما الأرضية باستخدام نوعين مختلفتين من التكنولوجيا، حيث ستتم المقارنة بين نتائج الكاشفين عند تحليل البيانات ودراستها وهذا بحد ذاته إنجاز مهم من الناحية العلمية.
كما يستخدم "ضوء 1" تقنية "S-band" كنظام اتصال ثانوي لتحميل البيانات التي يتم تجميعها من أجهزته العلمية، حيث إن هذه البيانات ذات حجم كبير وتحتاج إلى سعة تحميل كبيرة وبالتالي تتطلب سرعة في النقل.