قدم رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكى المختارة للتحقيق فى أحداث 6 يناير الماضى، تفسيرات بشأن صمت الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، لمدة 187 دقيقة بعد اقتحام أنصاره ومؤيديه مبنيى الكابيتول فى مطلع العام الحالى.
وأشار النائب بينى طومسون فى تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن ترامب اضطر إلى الاستمرار فى إعادة تصوير مقطع فيديو خلال أحداث الشغب فى الكابيتول، لأنه لم يستطع قول "الشىء الصحيح" لإخبار مؤيديه بالعودة إلى ديارهم، بحسب قوله.
وقال كومسون: "يبدو أنه حاول تسجيل الفيديو عدة مرات، لكنه لم يقل الشىء الصحيح".
وظل دونالد ترامب صامتا بشكل علنى لمدة 187 دقيقة، بعدما اخترق أنصاره مبنى الكابيتول فى 6 يناير.
صمت قد يسفر عن تهم جنائية
وتحاول اللجنة التى تحقق فى أعمال الشغب أن تفهم سبب استغراق الرئيس الأمريكى السابق وقتا طويلا للتحدث إلى الشعب، بينما تفكر فى الوقت نفسه فى التوصية بتوجيه تهم جنائية ضده.
وتأتى تعليقات رئيس لجنة "6 يناير"، بينى طومسون، فى أعقاب تكهنات متزايدة بأن سلوك ترامب خلال أعمال الشغب قد يعنى أنه عرقل الكونجرس بشكل غير قانونى.
بينما أشارت النائبة ليز تشينى، نائبة رئيس لجنة "6 يناير"، فى وقت سابق إلى أن "اللجنة قد تجد ترامب مذنبا بارتكاب عرقلة جنائية".
وفى الفيديو الذى نشره فى النهاية فى يوم 6 يناير، أخبر ترامب أنصاره المتواجدين فى مبنى الكابيتول بالعودة إلى منازلهم، ووصف الغوغاء بأنهم "أشخاص مميزون للغاية".
وقال رئيس اللجنة، بينى طومسون، لصحيفة "واشنطن بوست" إن "حقيقة اضطرار ترامب إلى الاستمرار فى تكرار تسجيله الفيديو كانت موضع اهتمام اللجنة، لأنها قد تساعد فى تفسير سبب استغراقه وقتا طويلا للتحدث".
وأضاف أن "أسباب تأخر استجابة ترامب مهمة، لأنها قد تساعد اللجنة على اتخاذ قرار بشأن إحالة جنائية ضد الرئيس الأمريكى السابق"، وفى هذه الحالة، سيبلغ الكونجرس وزارة العدل بأنه يعتقد أنه تم ارتكاب جريمة، وسيقرر المدعون الفيدراليون ما إذا كانوا سيوجهون اتهامات ضد ترامب.
يشار إلى أنه فى 6 يناير 2021، اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، مبنى الكونجرس، من أجل منع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن فى الانتخابات، لكنها محاولة باءت بالفشل.