واجهت وزارة البيئة خلال عام 2021 العديد من الأزمات البيئية، لكنها تمكنت من التعامل الفورى مع تلك الأزمات بطرق متميزة، نظراً لوضعها خطط مسبقة للتعامل مع شتى الأزمات والكوارث المتوقع حدوثها للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.
وقامت الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية خلال عام 2021 بإدارة 54 بلاغا عن حوادث تلوث من خلال غرفة العمليات المركزية، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية طبقا لخطة الطوارئ الوطنية لمواجهة الكوارث البيئية والخطط النوعية المتخصصة، وبمشاركة الفروع
الإقليمية والمحميات الطبيعية وإدارات الجهاز المختلفة من خلال دفع مجموعات عمل لمعاينة الحوادث وتقييمها والعمل على مكافحتها و إزالة التلوث وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وتم تصنيف تلك الحوادث طبقا لموقعها الجغرافي ونوعيتها حتى يمكن إعطاء مؤشر عن مواقع تكرار الحوادث ونوعيتها، بالإضافة إلى إعداد عدد من الدورات التدريبية مع الهيئات الإقليمية (الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن)، والقيام بتحديث الخطة القومية
لمواجهة الكوارث البيئية وإرسالها لرئاسة مجلس الوزراء لاعتمادها.
كما تم الانتهاء من تحديث دور ومسئوليات الجهات المشاركة في خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالبحرى بالزيت وعرضه على الأمانة الفنية للجنة الوطنية لخطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البحرى بالزيت، بجانب الانتهاء من إعداد إطار عام استراتيجى (ملخص تنفيذي)
لخطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت.
وشاركت وزارة البيئة في مناورة "تحيا مصر" بالشركة العامة للبترول برأس غارب، والتجربة العملية الاستراتيجية على مكافحة التلوث البحرى بالزيت (مصر المحروسة -17) داخل حدود ميناء الإسكندرية أمام رصيف 7، وبمشاركة مراكز مكافحة التلوث (الغردقة، رأس غارب،
السويس، الإسكندرية، الطور، التبين، أسوان) وجهاز شئون البيئة والهيئة العامة للبترول وشركات البترول بالمناطق الجغرافية، بالاضافة إلى دراسة ومراجعة وإصدار موافقات لعدد 22 خطة طوارئ لمكافحة التلوث البحرى بالزيت.
مبادرة "حياة كريمة"
شاركت وزارة البيئة في دعم المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة"، والذي يستهدف تطوير قرى الريف المصري وتحسين ظروف معيشة المواطنين، حيث تم تنفيذ 1775 نشاطا توعويا (ندوات، وورش عمل، حملات) بقرى مراكز حياة كريمة، كما تم
دعم تلك القرى بعدد 106 آلاف و931 شجرة (أشجارمثمرة، وأشجار زينة)، وإنشاء 57 وحدة بيوجاز منزلية.
كما تم إنشاء 4 وحدات تعليمية بجامعة سوهاج ومدارس الثانوية الزراعية بمحافظة سوهاج للاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية لتوفير مصدر طاقة جديد آمن ومستمر للاستهلاك المنزلي، فضلا عن إنشاء مصنع لتدوير المخلفات ومدفن صحي بمركز دار السلام، بجانب رفع
كمية تقدر بحوالي 80 طن مخلفات من بعض شوارع ومداخل قري محافظة الدقهلية.
المرأة والتنمية المستدامة
وفي مجال التنمية المستدامة، قامت وزارة البيئة بجهود كبيرة خلال عام 2021 يعد أهمها:
إعداد وتنفيذ دورات تدريبية لرفع قدرات العاملين بالوزارة والجهاز وفروعه الإقليمية في العديد من المجالات ذات الصلة بتحقيق التنمية المستدامة، مثل: مفاهيم التنمية المستدامة، الاتفاقيات البيئية الدولية، الإنتاج والاستهلاك المستدامان، التخطيط الاستراتيجي، كتابة المشروعات، إدماج
الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في مجال العمل البيئي).
كما تم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لنماذج مشروعات ناجحة تحقق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة العاملين بالوزارة والجهاز وفروعه الإقليمية ومجموعة من شباب الجامعات، وكذلك تنفيذ برنامج تدريبي متخصص للكوادر البشرية في الجهات الحكومية المعنية لتطبيق
معايير الاستدامة في عدد من القطاعات بالتعاون مع مشروع بناء القدرات، وذلك في إطار تبني الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للانتقال للاقتصاد الأخضر.
وقامت الوزارة كذلك بتنفيذ ورشة عمل تدريبية للقضاه بالدوائر البيئية حول مستجدات القضايا البيئية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بالتعاون مع وزارة العدل، وتنفيذ عدد من ورش العمل للإعلاميين بمختلف المجالات المرتبطة بتحقيق الاستدامة البيئية و التنمية المستدامة ودور
المجتمع بمختلف شرائحه في تحقيقه والسلوكيات السلبية تجاه البيئة، وأيضا تنفيذ برنامج لإعداد قادة للشباب البيئي بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت"، والذى تم من خلاله تدريب 50 شابا وشابة من كافة محافظات الجمهورية، حيث تم تعرفيهم بكافة المفاهيم الحديثة والفرص
والتحديات التي تواجه العمل البيئي في مصر ومجالات الاستثمار البيئي ونماذج للشباب والمشروعات الخضراء والمستدامة.
وشملت مجهودات الوزارة دعم مبادرات الشباب، وخاصة في النهوض بالقرى المصرية وتحقيق الاستدامة البيئية للقرى، مثل مبادرة صفط تراب البداية، حيث قامت الوزارة برفع ما يزيد على 3500 طن من تراكمات المخلفات بالقرية، بالإضافة لأعمال التشجير والتجميل وتنفيذ وحدة
غاز حيوي تدريبية وبناء قدرات شباب وسيدات وأطفال القرية، وتنفيذ مسابقة للجامعات الصديقة للبيئة من خلال لجنة مشكلة بين وزارتي البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي وضعت معايير تقييم الجامعات من حيث توافقها مع المبادئ البيئية، وهي معايير تتطرق للنواحي التعليمية
والتنظيمية والإدارية للجامعة طبقا للمعايير العالمية.
وتم إعداد حقائب تثقيفية بيئية للمدرسين في مجال (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، الاستدامة البيئية) بالتعاون مع مشروع بناء القدرات 3، والإعداد لكورسات متخصصة في مجالات (التنوع البيولوجي، التأقلم مع التغيرات المناخية، التخفيف للحد من التغيرات المناخية، التصحر،
الاقتصاد البيئي)، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لإعداد كورسات تخصصية لخريجي الكليات المختلفة، بجانب إعداد دلائل إرشادية تخصصية في مجالي الطاقة والموارد المائية باعتبارهما من أهم الموارد المرتبطة بتحقيق الاستدامة البيئية.
وتحرص وزارة البيئة على دعم المرأة المصرية إيماناً منها بأهمية دور المرأة فى المجتمع، لذا تواصل جهودها من أجل رفع قدرات المرأة المصرية من خلال دعمها بالندوات والدورات التدريبية فى الحضر والريف لمساعدتها على مواجهة المشكلات البيئية.
وفى هذا الصدد، نفذت الوزارة خلال عام 2021 عدد 236 ندوة و84 لقاءات جماهيرية و5 اجتماعات بمحافظات (الشرقية، المنصورة، أسوان، الإسكندرية، الأقصر، المنيا، أسيوط، قنا، البحيرة) تناولت موضوعات بيئية مختلفة كأخطار حرق المخلفات الزراعية على البيئة وأخطار
استخدام البلاستيك والبدائل المتاحة وأهمية ترشيد الاستهلاك، سواء في الماء أو الغذاء والطاقة ودوره في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى دور المرأة في الحفاظ على البيئة ومفهوم التربية البيئية ومجهودات الدولة المصرية في تنفيذ الاقتصاد الأخضر، كما تم تنظيم عدد من الرحلات
للمحميات الطبيعية، كمحمية الدبابية الطبيعية لتعريف المشاركين بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.